الخبر وما وراء الخبر

خميس مشيط . . كلاكيت ثاني مرة

214

كمال البرتاني

لا خبر حتى الآن في وسائل الإعلام السعودية عن صاروخ سكود 2 الذي أطلق، مع أنفاس الصبح الأولى، على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بمنطقة عسير.

لا يزالون يبحثون- كالعادة- عن رواية؛ لاعتراض الصاروخ، أو للاعتراف بأنه وصل، وقام بالواجب. في الحالين سيكون مبررا لغارات هستيرية جديدة، وجرائم إبادة مروعة. ولكن، متى توقف جنون آل سعود عن القتل والتدمير منذ أكثر من 200 يوم؟!

*     *     *

الآن، بدأت الكائنات الفيسبوكية، تحصي الخسائر البشرية والمادية التي خلفها سكود2 في أوساط العدو، الذي يتكتم دائما على فشله وسقطاته وعلى نتائجها!

يوم السبت 6 يونيو الماضي، وصل أول صاروخ إلى القاعدة الجوية الأكبر في مملكة آل سعود، وأحدث فيها دمارا هائلا، كما أحرق عددا من المقاتلات الرابضة على أرضيتها، ومعها عدد من الضباط والقادة العسكريين، بينهم الفريق محمد الشعلان- قائد القوات الجوية السعودية، الذي أعلن أنه توفي بأزمة قلبية، وهو في مهمة خارج المملكة!!

موقع ” ديبكا فايل” العبري المقرب من جهاز الموساد الإسرائيلي كان أكد مقتل الشعلان بـ(سكود 1)، أما وسائل الإعلام السعودية و”المتسعودة” فزعمت أنه تم اعتراض الصاروخ، ونشرت فيديو مثيرا للسخرية، يفضح الكذبة ولا يدعمها، مع أن “تويتر” كان قد فضح كل شيء. . .

يومها، نسي عبيد آل سعود أن سادتهم أمروهم أن يلزموا الصمت، ألا يئنوا وألا يطلقوا صرخة ألم؛ فنشروا تغريدات طيور مذعورة عن قوة انفجار الصاروخ، وزجاج النوافذ الذي تكسر، وتساءل البعض عن مصير أقربائهم من الجنود والضباط العاملين في القاعدة الجوية، بل ونشر البعض صورا لعمليات الإطفاء داخل القاعدة، بينما استمرت قنوات التضليل في إنكارها!!

بعد ذلك، تم تدبيج البيانات لنعي جنود وضباط هالكين (بالتقسيط) على مدى أسابيع، مع مبررات مضحكة، ومؤكدة أن العدو يشعر في أعماقه أنه يخوض معركته الأخيرة!!

الآن يشن الطيران المعادي غاراته الانتقامية على جبل نقم، وبغض النظر عما فعله (سكود2)، فإننا نفرح ملء قلوبنا بأي رد يمني على غطرسة شياطين نجد.