الخبر وما وراء الخبر

منظمة رعاية الأطفال : اليمن في المرتبة 140 بمؤشر البلدان التي الطفولة فيها عرضة للخطر

366
صنف تقرير لمنظمة رعاية الأطفال اليمن الدولة رقم 140 في مؤشر البلدان التي تكون فيها الطفولة عرضة للخطر .

وذكر تقرير ” طفولة مسلوبة ” الصادر حديثاً عن المنظمة تلقت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ نسخة منه أن اليمن جاءت في المركز 140 من أصل 172 دولة في العالم وفي أدنى مراتب دول الشرق الأوسط حيث تُسلب الطفولة في اليمن باستمرار .

وأوضح التقرير أن أكثر من مائة ألف طفل توفوا في اليمن منذ بداية الصراع الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن ألف و600 طفل وجرح ألفين و500 طفل ، مبيناً أن طفلاً واحداً تحت سن الخامسة يموت كل عشر دقائق في اليمن لأسباب يمكن الوقاية منها مثل الإسهالات والتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية التي تفاقمت مؤخراً جراء الصراع.

وأشار إلى أن أكثر من مليونين و200 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد ففي بعض المحافظات مثل الحديدة، يعاني طفل واحد من أصل أربعة أطفال من سوء التغذية الحاد.

وأكد التقرير أن اليمن يواجه أعلى معدلات سوء التغذية المزمن (التقزم) في العالم، حيث يعاني طفل من بين كل طفلين من هذه الظاهرة، كما أن محافظة صعدة تعاني من أعلى معدلات التقزم الذي يؤثر على ثمانية من كل عشرة أطفال.

وقال تقرير منظمة رعاية الأطفال “إن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة كلياً أو تعمل بشكل جزئي في حين أن أكثر من سبعة ملايين طفل بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية ” .

وأضاف : ” أجبر الصراع الحالي أكثر من 1.6 مليون طفل على النزوح من منازلهم، مما جعلهم يسكنون في المدارس والمرافق الصحية أو في أماكن معزولة أو متفرقة حيث يصعب إيجاد المياه وخدمات الصرف الصحي ، كما دفع أكثر من مليوني طفل لترك مدارسهم أي مايعادل 27 بالمائة من الأطفال في سن التعليم ” .

فيما قال القائم بأعمال المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال محسن صدِّيقي : ” إن أطفال اليمن تم سلبهم من كل ما يجعلهم يعيشون كأطفال، وأنهم يكبرون في ظل حرب قائمة ومعرضون للإصابة أو الوفاة و يعانون ويموتون بسبب أمراض من الممكن تجنبها مثل الكوليرا وسوء التغذية، كما أنهم أجبروا أن يتركوا منازلهم ومدارسهم”.

وأضاف صديقي : ” محتمل أن تتزوج الفتيات قبل سن الثامنة عشر، ومن غير المقبول أن يستمر احتياج أطفال اليمن إلى حقهم في الأمن والتعليم واللعب والنمو في عام 2017، وبإمكاننا، بل ويجب علينا، أن نقدم ما هو أفضل من هذا”.

وتابع ” الصراع الدائر تسبب في تراجع المكاسب الصحية التي تحققت في العقد المنصرم نتيجة الاستثمار في صحة ورخاء الأطفال ، وفي الوقت الحالي يموت 63 بين كل ألف طفل قبل بلوغ سن الخامسة مقارنة بمعدلات الوفيات لعام 2014 والتي تشير إلى وفاة 53 طفل بين كل ألف طفل وهذه النسبة زادت بمعدل 20 بالمائة بين الأطفال الذين يموتون لأسباب يمكن الحيلولة دون وقوعها قبل بلوغهم العام الخامس من حياتهم”.