الخبر وما وراء الخبر

ثورة 14 أكتوبر ( ثورة قهرت الأستعمار وأنتزعت الأستقلال )

2٬480

ذمار نيوز -مقالات

بقلم / عبدالله الدومري

تمر علينا الذكرى الــ52 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ،في ضل العدوان السعوأمريكي على الشعب اليمني ، الا أن لها طعمها وبنكهة جديدة تفوح منها بشائر النصر للتحرر من بيت الطاعة السعوأمريكي ، ولن يزعزنا أو يوقفنا العدوان السعوأمريكي من اجل أن نعيش أحراراً ، وكما كان 14 أكتوبر يوم التحرر من الأستعمار البريطاني ، سننتصر لنحرر يمننا من الغزاة السعوخليجيين الذين يريدونا أن نعيش تحت وطأة أقدامهم لنكون عبيداً للأمريكيين والأسرائيليين .

كانت ثورة 14 اكتوبر عام 1963م أهم حدث تاريخي في اليمن ، وقد شكلت انعطافاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني وحررت شعبنا وأرضنا من التبعية للمستعمر البريطاني ، وتعتبر حدثاً تاريخياً هاماً وعظيماً في مسيرة الحركة الكفاحية والنضالية التحرُرية التي خاضها شعبنا اليمني من أعالي جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني من اجل حياة العزة والكرامة والحرية ، من اجل الحفاظ على استقلالية سيادته وعزته وكرامته وبنائه لتحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني على حياة العبودية والظلم والهوان .

وثورة 14أكتوبر هي امتداداً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكان لها الفضل في دعم وتثبيت دعائم ثورة 14 أكتوبر وإلتحمت الثورتان وتمكنت من انتزاع الاستقلال .

إننا عندما نحتفل بذكرى ثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة انما نحتفل بمآثرنا العظيمة التي ينبغي أن تبقى حية في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية لنستمد منها الشعور بالعظمة والثقة بالنفس ونتعلم منها عبراً ودروساً في حب الوطن، ولنأخذ العبرة من شهدائنا الأبطال الذين قدموا أنفسهم في خدمة هذا الوطن .

إن احتفالنا بثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة هو احتفالاً بتلك البطولات التي خاضها أبناء الشعب اليمني ، وإعلاء تلك الحقائق التي لا يمكن قهرها أو طمسها .

فثورة 14 اكتوبر أنتصرت بوحدة هذا الشعب، وكانت الوحدة أهم محرك لقوتها، فقهرت الاستعمار ، وأنهت حالة التشطير وتحققت الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وهي ثمرة النضال للثورتين (سبتمبر واكتوبر) . وعلينا أن نترحم على شهداءنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل انتصار ثورة 26سبتمبر ، وثورة 14أكتوبر ، وثورة 21 سبتمبر ، وكذلك شهدائنا الذين يدافعون على ارضهم وشعبهم من العدوان السعوأمريكي .
حفظ الله اليمن وأهلة .

والنصر حليفنا بإذن الله.