الخبر وما وراء الخبر

مصدر مسئول يعبر عن أسفه للمغالطات التي أوردها المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن

191

أبدى مصدر مسئول بمكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أسفه لما تضمنته إحاطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد، أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأول، وما حملته من مغالطات بشأن المتسبب الحقيقي في تكريس الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني وهو العدوان السعودي وحصاره غير المشروعين.

وأعتبر المصدر ما ورد في الإحاطة، تعبير لرؤية دولة العدوان ومواصلة للدور السلبي وغير المحايد للمبعوث الأممي ووقوفه في صف الجلاد المعتدي على حساب الشعب اليمني وآلامه ومعاناته المترتبة عن استمرار العدوان والحصار على مدى سنتين وأكثر من شهرين.

وأوضح أن توصيف ولد الشيخ لما يحدث من عدوان مستمر منذ أكثر من سنتين بأنه صراع على السلطة يجافي الحقيقة الناصعة بان تدخل السعودية في المشهد اليمني بعدوانها أدى إلى تعقيده وعرقلة الحلول السلمية وهو ما أعلن عنه المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر.

وأشار إلى انه ليس بغريب على ولد الشيخ توجيه الشكر لدولة العدوان وتجميل قبح وجهها ووحشيتها وعدوانها السافر في كل إحاطة يقدمها لمجلس الأمن والنأي بها عن مسؤولية كل الجرائم وما يتسبب به عدوانها وحصارها من قتل وموت يومي لليمنيين.

وقال المصدر ” لقد تجاهل ولد الشيخ ما طرحه من مقترحات في اللقاء الذي جمعه ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني وعدد من أعضاء الحكومة حول ضرورة تحييد الملف الاقتصادي عن الأعمال العسكرية والنشاط السياسي وتأكيده على أهمية تحييد البنك المركزي اليمني والعمل المشترك على الآلية الكفيلة بتوريد كافة الموارد المالية اليه من كافة أرجاء اليمن وضمان إدارته بحياد تام لصالح دفع رواتب الموظفين ومواجهة متطلبات الطوارئ كالصحة والنفقات التشغيلية الأساسية “.

وأضاف ” لقد ناقض ولد الشيخ في أحاطته ، ما أظهره أثناء لقائه برئيس حكومة الإنقاذ الوطني من عقلانية وتفاعل مسئول تجاه حقيقة ما يعانيه الشعب اليمني وما يتسبب به تحديدا استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي وكذلك توقف دفع الرواتب من قبل حكومة الرئيس هادي المنتهية ولايته من تأجيج للأوضاع الإنسانية والصحية “.

 

وأبدى المصدر استهجانه للطرح غير المسؤول لولد الشيخ واستخفافه بأرواح الملايين من اليمنيين الذين يموتون جوعا وربطه استمرار حياتهم بما سماه باتفاق الحديدة، بما يمثله هذا الطرح من انتهاك للقانون الإنساني الدولي والمبادئ والمواثيق الناظمة للأمم المتحدة نفسها.

وقال المصدر ” لقد كان تحامل ولد الشيخ على المؤتمر الشعبي وأنصار الله في أحاطته، واضحا وجليا في الوقت الذي تعمد فيه عدم الإشارة لا من قريب أو من بعيد للجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني من قبل قادة الاحتلال الإماراتي السعودي وعملائهم وحزامهم الأمني بعدن وما قاموا به من التهجير لأبناء المحافظات الشّماليّة والسجن للعديد من الشخصيات والشباب الرافضين للاحتلال ومنطقة في عدن ومن تكميم للأفواه التي خرجت تطالب بالخدمات التي انعدمت بعد يوليو٢٠١٥ م، بل ومن انعدام للنظام برمته، بخلاف الجرائم الإرهابية لتنظيم القاعدة وداعش في المناطق الواقعة تحت الاحتلال “.

وأكد المصدر في ختام تصريحه أن مجلس الأمن يدرك قبل ولد الشيخ أن وقف العدوان ورفع الحصار هو المدخل السليم والصحيح والخطوة الأولى نحو السلام وليس ما عبر عنه ولد الشيخ في أحاطته بشأن الحديدة، باعتبارها رؤية وطموح المعتدين ومرتزقتهم في السيطرة على الحديدة بعد أن عجزوا عن السيطرة عليها عسكريا.

سبأ