تفاصيل عسكرية لمعركة ميدي …خسائر لواءين عسكريين سودانيين بحصار ناري
#تقرير_عسكري:
روج الاعلام الغازي قبل اسابيع ان خمسة الوية عسكرية مشاة ومدرعات تم تجهيزها لشن هجوم واسع النظاق على مديرية ميدي لغرض السيطرة عليها في زمن قياسي لترجمة نتائج قمة الرياض التي اجتمع فيها ترامب وادواته الاقليمية ومن جانب ان تكون السيطرة العسكرية على ميدي ثمرة الاجتماع الاولى .
يبدوا ان هذه التحضيرات العسكرية للسيطرة على ميدي كانت معدة منذ فترة لابأس بها تتجاوز الستة اسابيع وحدد زمن الهجوم على ميدي بعد انتهاء اجتماع التحالف الغازي في الرياض وخصوصا ان ابرز الملفات التي ناقشتها امريكا والسعودية والامارات وبقية الادوات الاجرامية للكيان الصهيوني وامريكا هي مواجهة الجيش واللجان الشعبية الى جانب الملف الايراني وبالمعنى الشامل مواجهة المحور المقاوم للهيمنة الامريكيه والارهاب الوهابي الصهيوني .
تم اختيار القوات السودانية ان تكون رأس الحربة الهجومية على ميدي بقوام لواءين عسكريين مشاة ومدرع ووفق الاعلام الحربي ان عدد افراد القوات السودانيه بين 2000 الى 3000 جندي وضابط اضافة الى 80 دبابة ومدرعة وطقم عسكري اما الالوية العسكريه الثلاثة المشاركه فهي لواء عسكري سعودي مدرع ولواءين مشاة من مرتزقة اليمن.
شن الغزاة والمرتزقة هجوم واسع النطاق تحت غطاء جوي ومروحي وبحري كثيف من ثلاثة محاور انطلاقا من مركز الموسم السعودي المقابل لمديرية ميدي حيث وان مسارات الهجوم الواسع الثلاثة هي بين مزارع النسيم والشاطيء البحري لميدي وكشفت المصادر العسكرية ان الخمسة الالوية العسكرية التي نفذت الهجوم على ميدي اخذت مساحة جغرافية واسعة ما بين 6 كم الى 8 كم مربع وقد غطت القوة البشرية الغازية والارتزاقية هذه المساحة بالعدد الهائل من الجنود والضباط.
تقدمت القوات السودانية بميدي بعمق ثلاثة كيلومترات بميدي انطلاق من الحدود -اليمنية السعودية وكانت المفاجأه العسكرية اليمنية الصادمة للغزاة والمرتزقة.
ان جوهر المفاجأة العسكرية اليمنية هي ان قوات الجيش واللجان الشعبية كان لديها معلومات عسكرية حساسهة عن عدد القوات التي ستنفذ الهجوم على ميدي اضافة الى الزمان المحدد للهجوم ومن جانب اخر حصولهم على معلومات هامة كيفية الهجوم ومساراته والاهم من ذلك ورود معلومات ان القوات السودانية هي رأس حربة الهجوم على ميدي.
بطبيعة الحال..عند قرأة المعركة بتفاصيلها وحقائق ونتائجها سنكتشف حيثياتها وتحضيراتها وخططها التي بنيت على اساسها ..لاشك ان المعرفة المسبقه لدى قادة الجيش واللجان عن طبيعة الهجوم وزمنه ومساراته اتاحت لقادة الجيش واللجان لخلق مصيدة عسكرية قاتلة ومنكلة للقوات الغزاة والارتزاقية .
وضعت الخطة الدفاعية اليمنية على اساس تكبيد الغزاة والمرتزقة اكبر خسائر ممكنة وخصوصا في صفوف القوات السودانية ومن جانب اخر ان يكون عامل استدراج قوات الغزاة والمرتزقة المهاجمة الى المصيدة امر لابد منه مهما كانت الظروف والصعوبات وهذا ماحدث.
تمركزت تشكيلات الجيش واللجان الشعبية في ثلاثة محاور …المحور الاول غرب مزراع النسيم والمحور الثاني شرق الشاطيء البحري والمحور الثالث بين المحورين الجانبيين كجبهة دفاعية امامية تتوسط المحورين الغربي والشرقي ومن جانب اخر فتح الطريق امام قوات الغزاة والمرتزقة لشن الهجوم والتوغل لمسافة 5 كم على ان تدق ساعة الصفر بالنسبة لقوات الجيش واللجان لتنفيذ الهجوم المعاكس عند وصول قوات الغزاة والمرتزقة الى عمق 5كيلومترات وهذا ماحدث:
شن الجيش واللجان الشعبية الهجوم المعاكس من المحورين الغربي والشرقي استهدف الهجوم اليمني المعاكس اجنحة القوات الغازية والارتزاقية سواء الجناح الايمن والجناح الايسر وتمكن الجيش واللجان الشعبية من سحق ميمنة القوات الغازية والارتزاقية وميسرتها واجبر الجيش واللجان الشعبيه بقية قوات الاجنحة الهجومية للغزاة والمرتزقة على التراجع الى العمق السعودي وظلت القوات الهجومية الرئيسية لوحدها في المصيدة المميته الا وهي القوات السودانية فماذا حدث:
فتحت قوات الجيش واللجان الشعبية نيران المدفعية والمدفعية الصاروخية بكثافة رهيبة من ثلاث محاور على القوات السودانية حيت اصبحت القوات السودانية مطبق عليها حصار ناري كثيف من ثلاثة جهات تكبدت القوات السودانية خسائر فادحة تجاوزت الــ 200 جندي وضابط بين قتيل وجريح وعلى رأسهم مصرع قائد القوات السودانية برتبة عقيد ركن – وتدمير 40 اليه عسكرية وهذه اكبر الخسائر التي يتكبدها الجيش السوداني في معركة واحدة .
حاولت بقية القوات السودانية المتبقية الفرار الى العمق السعودي وجراء الغطاء الجوي الناري الكثيف استطاع بقية القوات السودانية العودة تاركة ورائها مئات القتلى والجرحى ومخلفة ورائها عشرات الاليات العسكرية المدمرة.
بطبيعة الحال..لاشك ان الهجومين المعاكسين للجيش واللجان اللذان استهدفا ميمنة وميسرة القوات الغازية والارتزاقية في بداية الهجوم المعاكس كانا بمثابة صدمة مروعة للغزاة والمرتزقة مما جعل الغزاه يتهجمون المرتزقة بالخيانة والتراجع وترك الجيش السوداني المرتزق في مصيدة مميته خرج منها باعجوبة …
لن ينسى الجيش السوداني ماحدث له في ميدي ابدا …..
ا.احمد عايض احمد