الخبر وما وراء الخبر

ارتفاع حدة التوتر بين قطر والسعودية والإمارات

268

ذمار نيوز | تقارير خاصة | 30 مايو | المسيرة نت – إسماعيل المحاقري: على وقع توتر العلاقات بين الإمارات والسعودية من جهة وقطر من جهة أخرى وفي ظل تصاعد حدة الحرب الإعلامية وتبادل الاتهامات بين هذه القوى ثمة قضية أساسية برزت إلى الواجهة بشكل وضع النقاط على الحروف حول ماهية الجهات الداعمة للجماعات التكفيرية في المنطقة.

الإعلام السعودي والإماراتي يتهم قطر بشكل واضح وصريح بدعم المشروع التكفيري أو ما يسمونه الإرهاب كجزء محوري على ما يبدو في التوازنات والتحالفات الجديدة التي أفرزتها زيارة ترامب الأخيرة إلى الرياض.

وأمام هذه الاتهامات بدا الإعلام القطري لا حول له ولا قوة، وغاب الرد عنها في كل عناوين الجزيرة وأخبارها باستثناء حالة واحدة حاولت هذه القناة أن تربط هذا التحول الذي لقي صداه في الإعلام الغربي باللعبة الأمريكية.

وفيما تركز الدوحة على مهاجمة دويلة الإمارات بفتح ملفاتها وانتهاكاتها في اليمن تصر المملكة على تجاوز كل الخطوط وتوظيف كل أوراقها لإلصاق تهمة دعم القاعدة وأخواتها لقطر محاولة بذلك تبرئة ساحتها لدى الغرب الذي لا يرى في المملكة سوى الحضن الدافئ للقاعدة وداعش.

وباستمرار الحرب الإعلامية المشتعلة والمستمرة بين غالبية دول الخليج ما يشير إلى عمق الأزمة بين هذه القوى ويكشف عن طبيعة علاقاتها المبنية على أسس متباينة ومتناقضة في عدوانها على اليمن وإن حاولت كل الأطراف توحيد جهودها لقلب الحقائق وفبركتها لا سيما فيما يخص انتماء القاعدة والجهات الداعمة لها.

وعلى هذا النحو كان يجري التعاطي مع القاعدة وداعش في اليمن غير أن تقلبات المواقف الأمريكية وتبدلاتها إضافة إلى تراكم فشل العدوان كشف المستور وأظهر الأمور على حقيقتها ولا فرق هنا بين قطر والسعودية والإمارات في رعاية هذه الجماعات فكلهم يخدمون المصالح الأمريكية بل ويتسابقون في تغطية تكاليف مشاريعها في المنطقة.