رئيس الوزراء يستقبل المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
جرى خلال اللقاء، مناقشة آليات التعاون والتنسيق بين الحكومة واليونيسيف لمواجهة ومكافحة تفشي وباء الكوليرا، والجهود المبذولة في هذا الجانب وأهمية مضاعفتها خلال الفترة الراهنة والقادمة، وفقا للأولويات المرتبطة بهذا المجال بجوانبه الصحية والمائية والتربوية والصحة المدرسية.
وتطرق اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ووزراء التربية والتعليم يحيى الحوثي والصحة العامة الدكتور محمد سالم بن حفيظ والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، إلى المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها منظمة اليونيسيف في مكافحة وعلاج الكوليرا وحالات سوء التغذية، وسبل تعزيز التنسيق لتسهيل الأنشطة والأعمال التي تنفذها وفقا للأولويات والاحتياجات الملحة في الجانب الغذائي والدوائي والإيوائي وغيرها.
وعبر رئيس الوزراء عن تقدير المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ للجهود الإنسانية التي تبذلها منظمة اليونيسيف لتخفيف حدة الأوضاع والاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني وتخفيف آلامهم، في هذه المرحلة وما تقوم به من دور هام في مساعدة الحكومة على مواجهة وباء الكوليرا والحد من تفشيه.
وأعرب عن تطلعه في توسيع هذه المساعدات وأن تشمل جميع مناطق اليمن وبما يتوازى مع الاحتياجات المتزايدة خاصة في المجال الصحي والقطاعات المرتبطة به بشكل مباشر .. مثمنا مبادرة اليونيسيف وتكفلها بتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بأمانة العاصمة بما يمثله ذلك من أهمية في حماية البيئة والحد من إنتشار الأمراض والأوبئة .
وأكد الدكتور بن حبتور، أن الحكومة ستقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح عمل ونشاط منظمة اليونيسيف وكل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وتعزيز أطر الشراكة معها، وحل كافة الإشكالات التي تعترض عملها.
وأشار إلى الأولويات القائمة في الجانب الصحي للحد من تفشي وباء الكوليرا خاصة في العاصمة صنعاء التي تم إعلانها في حالة طوارئ صحية، وأهمية تكثيف المنظمات والمجتمع الدولي لدعم الجهود الحكومية في هذا الاطار.
فيما أكد المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حرص اليونيسيف واستعدادها لمواصلة العمل مع الجهات الحكومية المعنية بما يخفف معاناة الشعب اليمني خاصة الأطفال من تداعيات الوضع الراهن.
كما أكد أن ما شاهده خلال زيارته لمركز استقبال حالات الكوليرا في مستشفى السبعين بأمانة العاصمة، يظهر مدى حجم وباء الكوليرا وسرعة انتشاره.. وقال” رغم الجهود الكبيرة التي تبذل إلا أن الوضع لا زال صعبا خاصة وأن عدد المصابين قريب من ستين الف مصاب وهو رقم كبير ومخيف “.
وأوضح أن اليونيسيف وبالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة ستعزز من تدخلاتها الإنسانية في الاحتياجات ذات الأولوية .
وأشار خيرت، إلى أن البنك الدولي مقدم على تمويل برنامج للمساعدات الإنسانية خلال الأشهر الثلاثة القادمة والذي يستهدف ملايين اليمنيين .. داعيا كل من لديه أي صلاحية إلى العمل على أيقاف العدوان لما فيه رفع المعاناة عن أطفال اليمن .
حضر اللقاء رئيس دائر المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي ومستشار وزير الصحة لشؤن المنظمات الدولية عبدالسلام سلام والمنسق الوطني لمكافحة مرض شلل الأطفال ندى تقي، والممثل المقيم لليونيسف لدى اليمن ميرتشل ريلانو.
سبـأ