تقرير عسكري بالأعداد والأرقام يكشف حقائق خطيرة في ميدي للجيش السعودي والسوداني
في كل الحروب المنتهية في المنطقة والعالم لم تشهد سقوط قيادات عسكرية من الصف الاول بهذا العدد وبهذه الدرجة من المستوى المهني الهام الا في ميدي اليمنية.
ميدي، أهم الجبهات العسكرية التي تدور فيها رحى المعارك البرية بقسوة لاهميتها الجغرافية والاستراتيجية لكلا الطرفين الغزاة والمرتزقة من جهة وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة اخرى.
تكبد الغزاة والمرتزقة خسائر بشرية فادحة وقياسية حيث سقط من الغزاة والمرتزقة في ميدي طيلة عامين قرابة 3482 قائد و ضابط وجندي غازي بينهم 6 قادة عسكريين سودانيين و74 قائد عسكري سعودي و628 قائد عسكري مرتزق ومن ضمنهم ايضا 173 قتيل وجريح من الجيش السوداني وقد كشف الاعلام الحربي اليمني عن مصرع 83 ضابط وجندي سوداني من بينهم قائد القوات السودانية الغازية بجبهة ميدي.. اما بقية الخسائر البشرية فهم من المجندين سواء مرتزقة او غزاة اضافة الى ذلك استطاع الجيش واللجان تدمير الاف الاليات العسكرية الغازية والتي توازي تسليح عشرة الوية عسكرية مشاة ومدرعة.
هذه الارقام ليست نهائية وليست ايضا كحد اقصى وانما ماتم توثيقه من المصادر الموثوقة سواء الاعلام الحربي او الاستشهاد بالارقام التي اعترف بها الغزاة والمرتزقة ..ولاننسى ان تحالف العدوان زج بخمسة الوية عسكرية مشاة ومدرعة في معارك ميدي الاخيرة في محاولة فاشلة للسيطرة على ميدي ولكن فشلت وهزمت وتكبدت خسائر كبيرة …اذن كلما زاد قوام القوات الغازية والارتزاقية في المشاركة كلما كانت الخسائر اكثر واكبر .
لاشك ان تحالف الغزاة يطرحون خططهم العسكرية على الاستماته في السيطرة على مديرية ميدي الحدودية المقابلة لمركز الموسم السعودي لذلك من المتوقع ان المعارك ستبقى مشتعلة في جبهة ميدي ولربما تزداد ضراوه و خصوصا وان تحالف العدوان الغازي تلقى هزائم عسكرية كثيره دون تحقيق اي تقدم على الارض ومصّر على السيطرة على ميدي وهذا الاصرار نابع من انتحار نتيجة الفشل الاستراتيجي في هذه الجبهة القتالية الصغيرة والاشد دموية.
الاهم من ذلك..ان ميدي التي لاتتجاوز مساحتها الجغرافية الــ 64 كم مربع لاتزال تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية حيث وان خارطة المعارك التي يخوضها اسود الجيش واللجان الشعبيه ضد الغزاة والمرتزقة هي في مساحة جغرافية صغيرة لاتتجاوز 10 كم مربع شمال ميدي و جزء من هذه المساحة هي من اراضي مركز الموسم السعودي المحاذي لمديرية ميدي اي ان مسرح المعركة على الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية – لذلك لاتعد جغرافيا مسرح المعركة هي مرسومة من خلال تقدم طرف على حساب اخر وانما هي جغرافيا رسمتها المعارك التي اندلعت منذ اليوم الاول بين الغزاة والمرتزقة من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهة اخرى ومن جانب هي جغرافيا حددها قادة الجيش واللجان لكي تكون مسرح حرب ثابت لايتغير ويكون مسرح استنزاف مميت للغزاة والمرتزقة وهذا ماحدث ويحدث….
في المقابل .. روج الاعلام الغازي والارتزاقي في الاسبوع الماضي عن سيطرت قوات الغزاة والمرتزقة على مزراع النسيم و مزراع اخرى والتي تقدر مساحتها 7كم مربع شمال ميدي وهذا غير صحيح وهذه الترويجات البائسة اليائسة نابعة من افلاس وارتباك وتخبط وهروب من الواقع العسكري المأساوي الذي يعيشه الغزاة والمرتزقة ولاننسى ان الغزاة والمرتزقة سيطروا على ميدي عشرات المرّات وكل مرّة يكتشف العالم انهم كذبة – ومن ناحية هو اعتراف غازي صريح ان المعارك تدور رحاها على الحدود المشتركة وفي جغرافيا ثابتة ولاتزال ومنذ عامين ولم تتغير قواعد الاشتباك.
في الختام..
ان المعارك الاخيرة والتي جرت في الاسبوع الماضي والذي يعد اكبر تصعيد عسكري غازي بعد اجتماع ترامب بادواته الاقليمية في الرياض هي معارك كانت تجري وفق خطة عسكرية غازية تقتضي بالسيطرة على ميدي لترجمة رسالة عسكرية باسم من اجتمعوا في الرياض بان الوضع بعد القمّة تغير ولكن استطاع مقاتلي الجيش واللجان ان يسحقوا هذا الهجوم العسكري السعودي-السوداني الارتزاقي الكبير وتكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة قرأها قادة الغزاة بالم وحزن حيث شكلت الهزيمة التي نالت قواتهم في ميدي صدمة كبيرة جدا ومن جانب اخر استطاع قادة الجيش واللجان الشعبية ايصال رسالة للغزاة والمرتزقة ان المعركة بعد اجتماع ترامب وادواته االاقليمية الاجرامية انتقلت الى مرحلة جديدة ستكون اشد نكالا وقسوة من قبل وللميدان حديث اخر.
احمد عايض احمد