الخبر وما وراء الخبر

دول العدوان تعطل المؤسسات الحيوية في الجنوب

216

بقلم / أحمد الحسني

قبل العدوان على اليمن، وأثناء انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي السلمي، قدمت قيادات الحراك الجنوبي خطابا للجماهير يرتكز على النهوض بمدينة عدن وتفعيل مينائها ومطارها وكل مؤسساتها لتكون في مصاف الدول المتقدمة.

ومع قدوم المحتل تبخرت خطابات قيادات الحراك، لتتماشى مع سياسية دول العدوان بتحويل عدن إلى قرية نائية، تعاني من الأزمات الخدماتية مع توقف مطارها إلا من رحلات نادرة، والسيطرة على ميناء المدينة من قبل ميليشيات مسلحة تتقاسم موارده المالية لصالحها.

ورغم إعلان الحكومة المعينة من قبل دول العدوان في مايو من العام الماضي فتح مطار عدن للرحلات التجارية، ظل مطار عدن متوقف الا من رحلات متقطعة في أحسن الأحوال رحلة لكل أسبوع، مع توقف تام بين الحين والآخر بسبب الاشتباكات التي تندلع في باحة المطار بسبب الازدواجية في إدارة المطار بين أكثر من قوة منها ما يتبع لدولة الإمارات وبعضها تابع للسعودية.

وبعد عامين من سيطرة قوى الاحتلال على المحافظات الجنوبية وتعطيل مطار عدن الدولي، يبدو ميناء المدينة هو الآخر لم يستعد عافيته رغم أهميته كرابع أهم ميناء طبيعي في العالم، فبعد أن سيطرت عليه ميليشيات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتم إخراجهم من قبل قوات تابعة لهادي لا يزال مصير إيراداته غامض، ويتساءل مراقبون كيف لميناء الحديدة الواقع تحت الحصار والحرب التي بلغت إيراداته ستة مليار ريال وخلال شهرين فقط بحسب تصريح لمدير مصلحة الجمارك في صنعاء يحيى الأسطى.

وتشهد مدينة عدن غليانا شعبيا بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتعطل الخدمات، ويحمل نشطاء في المدينة دول التحالف مسؤولية مألآت الأوضاع في الجنوب.