امير قطر يحمل رسالة القوة الصاروخية الايرانية لحلفائه الخليجيين والغربيين
ذمار نيوز |النجم الثاقب 26 مايو، 2017
السياسات الاخيرة التي اتخذها النظام السعودي بشأن حفائها قد اثارت العديد من المخاوف بينهم، حيث اعتبر بعض المحللون ان هذه السياسات التي فرضها “محمد بن سلمان” من خلال تفاوضه مع الرئيس الامريكي ترامب، قد يؤدي الى انشقاق صفوف مجلس التعاون الخليجي.
وكما يرى المراقبون ان تكرار الازمة بين قطر والسعودية ربما سيكون نهاية المطاف، حيث أن النظام السعودي يسعى فرض سيطرته على حلفائه للحفاظ على المصالح الامريكية الاسرائيلية، ولو يكون ثمنها قتل الشعوب في المنطقة.
ان هذه السياسة قد تخلف عنها امير قطرو شن هجوماً عنيفاً على دول مجلس التعاون الخليجي رغم كون قطر أحد أعضاء المجلس، مطالبًا البحرين والإمارات بمراجعة مواقفهما المناهضة لقطر، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة عداء إيران باعتبارها قوة إسلامية وإقليمية لا يمكن تجاهلها، مطالبًا الجميع بالتحلي بالحكمة وعدم التصعيد مع النظام الإيراني الذي يضمن الاستقرار فى المنطقة على حد قوله.
كما انتقد النظام السعودي لعقده صفقة أسلحة ضخمة مع أمريكا بقيمة 110 مليارات دولار داعيًا السعودية إلى الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلًا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، وكذلك شن هجومًا على الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، واصفا توجهاته بغير الإيجابية.وأشار إلى أن قاعدة “العديد” مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة.
ان قطر رغم عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، ترفض السياسات العدائية التي تفرضها السعودية، وكما تشير المعلومات، ان النظام السعودي يسعى باشعال الحرب في المنطقة من خلال كسب الدعم الامريكي الغربي وتشكيل حلف الناتو في الشرق الاوسط ضد ايران وحلفائها، كما ان الحكومة القطرية تعلم تماما، ان لا يمكن لـ ايران ان تبقى مكتوفة الايدي امام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقة.
كما ان الحكومة القطرية تعلم، الحصانة التي وفرت لها الولايات المتحدة من خلال قاعدة العديد الجوية لا يمكن ان تسلم من القوة الصاروخية الايرانية كما ان السعودية واسرائيل في مرمى نيران هذه القوة.
وفي الختام، اليوم الصراع الاخواني السلفي قد تغير مساره من العقيدة الى والواقعية، حيث أن القوة العسكرية الايرانية قد ارعبت الكثير من البلدان، كما ان ترامب بعد ان فشل في اقناع حلفائه الغربيين لشن هجوم عسكري على ايران، اليوم قد استغل غباء بعض الدول العربية والخليجية وعلى رأسهم النظام السعودي كـ تجربة اولية، لكن غافلاً بأن هذه الفرصة ستكون الوحيدة لايران لمحو اسرائيل واستهداف القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة ولو يكون ثمنه باهض، لأن هذه العقيدة يعيش بها الشعب الايراني.