أطباء بلا حدود تتهم خفر السواحل الليبي بترويع المهاجرين
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود خفر السواحل الليبي بنشر الرعب على قوارب المهاجرين وتعريض حياتهم للخطر في حادثة حصلت مؤخرا في عرض البحر المتوسط.
وبحسب بيان المنظمة تعود الحادثة في البحر الأبيض المتوسط لـ 23 مايو الجاري، إذ “تلقت فرق منظمة أطباء بلا حدود وجمعية “إس أو إس ميديتيرانيه” تنبيها يفيد بموقع قوارب منكوبة في البحر، وتم نقل ما يزيد عن عشرين راكبا إلى سفينة البحث والإنقاذ “أكواريوس”، التي تشترك في إدارتها وتشغيلها المنظمتان.
إلا أنه وخلال عملية إنقاذ القوارب المنكوبة، اقترب خفر السواحل الليبي بأسلحتهم، وزرعوا الخوف في قلوب الركاب مطلقين العيارات النارية في الهواء.
وفي سياق الحادثة قالت ماري لوف من منظمة أطباء بلا حدود، “صعد رجلان ليبيان مسلحان من خفر السواحل يرتديان الزي العسكري إلى أحد القوارب المطاطية، وسلبا الركّاب الهواتف المحمولة والمال والمصاغ وغيرها من الممتلكات.. شعر الركاب بالرعب والتهديد، وانتابهم الخوف من سلوك رجال خفر السواحل الليبي العدواني، وتسبب ذلك باندلاع موجة من الذعر والارتباك انتهت بسقوط ما يزيد عن 60 شخصا في البحر”.
بالرغم من الفوضى العارمة، تمكّنت فرق منظمة أطباء بلا حدود وجمعية إس أو إس ميديتيرانيه من نقل المئات من الأشخاص إلى سفينة “أكواريوس”.
هذا وأعلنت منظمة الهجرة العالمية أنه في العام الحالي، وعبر البحر، وصل أكثر من 54 ألف مهاجر، وقتل وفقد أكثر من 1.3 ألف شخص أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام حيث يتوجه أغلبية المهاجرين إلى إيطاليا (85 %).