انقلاب سياسي اقتصادي في الادارة الامريكية ينفذها ترامب في الرياض وتل ابيب… ماهي؟
ذمار نيوز |النجم الثاقب 23 مايو، 2017
احدى تداعيات زيارة ترامب الى الرياض وتل أبيب كانت في اطار تطبيع العلاقات الاسرائيليلة العربية او بيعة العرب والمسلمين مع الكيان الصهيوني، وموافقتهم على مشاريع الاستيطان في الاراضي المحتلة بتمويل عربي خليجي اسلامي.
باتت العلاقات الخليجية الاسرائيلية في أعلى قمتها منذ تولي ترامب الرئاسة الامريكية، كما أن هناك خطوات حقيقة لتحسين العلاقات الإسرائيلية– العربية خلال زيارة ترامب الى المنطقة، حيث رحب اليمين الاسرائيلي وصول ترامب الى سدة الحكم في الولايات المتحدة، و يعتقد هذا التيار ان مجيء ترامب للأذن بانطلاق حقبة جديدة من التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية، وبشكل من الاشكال، وفر الامريكيون مبررا لنتنياهو لمقاومة المطالب الاكثر طموحا لليمين الاسرائيلي. ولكن، الآن وقد دخل ترامب البيت الابيض، يبدو موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية اكثر هشاشة.
لكن السؤال الذي يمكن ان يطرح حول توسع الاستيطان في الاراضي المحتلة من قبل الرئيس الامريكي باموال خليجية، هل ترامب يريد القضاء على اللوبي اليهودي في أمريكا حتى يرفع الايادي اليهودية من الاقتصاد الامريكي؟ دون تحقيق اي عملية سلام في الملف الفلسطيني.
في الحقيقة، التساهل الذي يبدو ان ترامب يعبر عنه لاستئناف بناء المستوطنات يسبب عددا من المشاكل الآتية بالنسبة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، فخلال فترة حكم اوباما، اضطر نتنياهو الى موازنة مطالب تيار اقصى اليمين في حكومته مع الضغوط الامريكية التي كانت تطالبه بالامتناع عن القيام بأي خطوات قد تعقد مهمة استئناف عملية السلام.
اما الصفقات التي عقدها ترامب مع دول الخليج خلال زيارته الى الرياض، كان في اطار تنفيذ احدى وعوداته الانتخابية وهي، انقاذ الاقتصاد الامريكي، حيث انه منذ وصول ترامب الى سدة الحكم، ارتفع الاقتصاد الامريكي بالنسبة ما يقارب 20%، وان هذا الامر قد اثار مخاوف القيادات الاسرائيلية.
من المعلوم ان الاقتصاد الامريكي اكثر من 60% يسيطر عليها اليهود، والخطوة التي اتخذها ترامب الاقتصادية لها بعدين:
الاول: تخلص الادارة الامريكية من الاوامر والاملاءات الاسرائيلية
الثاني: السيطرة على اسرائيل بحد ذاتها
وكما تشير المعلومات الصحفية الغربية، هناك انقلاب سياسي واقتصادي كبير في الادارة الامريكية وبعيدة عن الانظار اليهودية وليس لها علاقة باي رئيس يتصدى سدة الحكم في البيت الابيض.
وان الحرب الذي شنه التحالف ضد اليمن وقبلها في سوريا والعراق وايضاً انشاء التنظيمات الارهابية في المنطقة كان مخطط مسبق من قبل الادارة الامريكية بهدف اغراق وتورط دول الخليج في هذه المسرحية لكي تستخدم استراتيجية التخويف والترهيب لـ سحب الاموال بحجة الدفاع عنهم.
وفي الختام، ان حكام الخليج والعرب وقادة المسلمين سلموا أموالهم دون اي وعي مسبق وتورطهم في مستنقع حروب المنطقة نيابة عن الادارة الامريكية، كما ان هناك اتفاقات سرية بين آل سعود والبيت الابيض لسحب رؤساء الدول العربية والاسلامية الى الحرب في اليمن لاستكمال تنفيذ الخطة المتفق عليها سابقاً.