المجلس الانتقالي الجنوبي يكشف عن خفايا واسرار في التحالف
ذمار نيوز | النجم الثاقب 19 مايو، 2017
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في عدة تغريدات عبر صفحته في “تويتر” في 13.05.2017، أن دور بلاده في اليمن هو مساند للسعودية وهدفه “خير اليمن”، لكن في الحقيقة هناك ادلة كثيرة عن وجود خلاف او تنافس بين الامارات والسعودية التي باتت تعصف بالتحالف العربي ضد اليمن ومن أهم هذه الادلة والاحداث في الاونة الاخير كان انفصال الجنوب.
أعاد إلى الأذهان التدخل المصري والسعودي على وحدة اليمن خلال الستينيات، ولكن جاء هذه المرة من التحالف العربي من خلال احتلال الجنوب بتنفيذ مشروع التقسيم (الأقاليم)، اما هذا المشروع سبب الخلافات الكبيرة بين قيادتي الاماراتي والسعودي في اليمن.
كما ان هناك خلافات حادة تعصف في البيت الاماراتي حول المجلس الانتقالي في الجنوب، حيث أن هناك اشخاص يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي نظراً بأن الامارات اصبحت طرفاً في الحرب وأنها ضحت بكثير من جنودها وقياداتها وتحملت ايضاً خسائر كبيرة في العتاد، اما الاشخاص الذين يرفضون هذا المجلس الانتقالي الجنوبي، يعتقدون ان الرياض ابقى لهم من المجلس الانتقالي ويعرفون ان هذه الخطوة لا تستمر وليس لها عمراً كثيراُ، من خلال رصدهم للاوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة عامة واليمن بصورة خاصة.
ان ” أنور قرقاش” من الاشخاص الذين يرفضون المجلس الانتقالي الجنوبي ويعتقد بقيادة الرياض في المنطقة، كما ان الإمارات الداعم الخليجي الوحيد لعيدروس، التي عبّرت عن موقفها المتحمس من تشكيل المجلس، والداعم الأساسي للحركة المضادة لقرار الإقالة (تحريضاً وتمويلاً) بنزول الجماهير في تظاهرة الرابع من أيار الاحتجاجية في عدن، لم يستطع وزير الدولة فيها للشؤون الخارجية أنور قرقاش إخفاء بهجته من حجم الحشود الجماهيرية.
ان تصريحات قرقاش لم تأتي عن فراغ، بل هناك زيارات وجلسات سرية بين الكيان الصهيوني والامارات والسعودية لمشاركة اسرائيل في اليمن عسكرياً بصورة مباشرة سواء المشاركة في اطار الدعم الجوي واوغيره لاخراج السعودية والامارات من المستنقع اليمني، وكما يرى المراقبون، ان الملف اليمني اصبح لغز كبيرة بالنسبة لادارة الحرب في الحالف، وايضاً اصبح هذا الملف من أهم ملفات المنطقة ويعبرونها عن الملف الحياتي والرئيسي، وربما سيكون أهم من ملف سوريا والعراق وغيره من الملفات .
وفي الختام، ان السعودية والامارات وادارة الحرب في البيت الابيض يعرفون ويدركون تماماً، ان اليمن ليست كما كان يتوقعونها قبل بداء الحرب، بل اصبحت حجرة عثرة امامهم ولايمكن الوصول الى مصالحهم عبر الحرب الّا بـ ابادة وقتل 19 مليون يمني.