موسكو: الضربة الأمريكية على نقطة للجيش السوري مرفوضة وانتهاك لسيادة سوريا
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة أن العدوان الجديد الذي شنه ما يسمى ” التحالف الدولي ” على إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري” مرفوض جملة وتفصيلا ويشكل انتهاكا لسيادة سورية ولا يخدم العملية السياسية فيها”.
وبحسب موقع “روسيا اليوم” حذر الدبلوماسي الروسي من أن أي عمليات عسكرية تؤدي إلى تصعيد الوضع في سوريا، تؤثر حتما على سير العملية السياسية في أستانا وجنيف، وشدد، قائلا: “ولا سيما مثل هذه الخطوة التي استهدفت القوات المسلحة السورية”.
وذكر غاتيلوف بأن التحالف الدولي قبل استهدافه للجيش السوري بيوم، نفذ غارة جوية أخرى في سوريا، أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين السوريين، وشدد على أن هذه الغارات مرفوضة أيضا، ولا تساهم في توفير ظروف ملائمة للعملية السياسية وللقيام بالمساعي الإنسانية لوقف معاناة السوريين.
وأضاف: “بشكل عام، هذه الخطوات مرفوضة تماما، وهي لا تساهم في دفع الحوار السياسي إلى الأمام”.
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية في سوريا تكمن حاليا في وقف القتال وضمان تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر، موضحا أن نتائج هذا العمل ستحدد بقدر كبير التقدم على المسار السياسي.
وكان قد أكد مصدر عسكري سوري، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن ما يسمى التحالف الدولي قام أمس الخميس بالاعتداء على إحدى النقاط العسكرية على طريق التنف في البادية السورية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.
وقال المصدر: إن الاعتداء السافر على إحدى نقاط الجيش العربي السوري الذي قام به ما يسمى التحالف الدولي يفضح زيف ادعاءاته في محاربة الإرهاب ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وأن محاولة تبرير هذا العدوان بعدم استجابة القوات المستهدفة للتحذير بالتوقف عن التقدم مرفوضة جملة وتفصيلاً.
وكان “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن شن، أمس الخميس، ضربة جوية على إحدى نقاط الجيش السوري على طريق التنف في البادية السورية بذريعة اقترابها من مواقع يجري فيها عسكريون أمريكيون تدريبات لفصائل من المعارضة السورية المسلحة.
ويشار إلى أن هذا العدوان الجديد على سوريا يأتي لإضعاف الجيش السوري وفي محاولة لفرض تقسيم سوريا وفقا للمصالح الغربية بقيادة واشنطن.