للمؤتمر وأنصار الله.. أرموا بأبصاركم أقصى القوم
بقلم / عبدالملك العجري
أتوجَّهُ بكلامي لعقلاء أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وبصرف النظر عن تبادل الاتهام وتحديد مَن يتحمّلُ المسؤوليةَ ومَن بدا ومن لحق, أريد أن أسألكم: لمصلحة من هذا التلاعُـن الغبي وفي هذا التوقيت الحرج والحساس؟
العملُ على إضعاف أو تشويه أنصار الله والتأليب عليهم من قبل إخوتنا في المؤتمر أو العكس.. ما المردود الذي يمكن أن يستفيده الطرفُ الآخر؟
لم يرحموكم مجتمعين فهل سيرحمونكم وأنتم متفرقون؟ ألا تدركون أن أية هزيمة لأحدكما هزيمةٌ للآخر؟
أليس الأفضل أن نفكرَ في هزيمة عدونا الذي لا يرقُبُ فينا إلاًّ ولا ذمة قبل أن نفكرَ في هزيمة بعضنا؟.. اقفلوا أسماعَكم بوجه الفتانين وستدركون أنْ لا شيء يستحقُّ الخلاف؟ وعلى ما التسابق يا قوم والعدوان لم يترك لنا ما يستحقُّ التسابق عليه غير المواجع والجبهات على امتداد الجغرافيا الوطنية!! ما الذي بقي في السلطة يُغري هذه الأيام والعدو يحاصر حتى أقوات الناس!.
بعدين أقولكم حاجة كل التعيينات والمناصب هذه مؤقتة، لو تحصل تسوية تتغير كلها والله أعلم ايش يبقى منها فلا تفرحوا كثيراً.
لا تنظروا لأقدامكم، ارموا بأبصاركم لأقصى القوم وسترون بأم أعينكم ما ينتظركم!! وفّروا جهودَكم للعدوان.
لتكن معاناة الناس دافعاً لكم على الرحمة بهم والعمل بكل تفانٍ للتخفيف عن الناس ورمضان على الأبواب.
لا تكن معاناةُ الناس مادةً للاشتغال الانتهازي ضد بعضنا، فمَن يراها كذلك لا يقلُّ سوءاً وقُبحاً عمن يقصّر في الاهتمام أو يتوانى للحظة واحدة في التخفيف عن معاناة الشعب.
كلاهما ملعونان المقصّر والانتهازي من أي طرف كان..