الخبر وما وراء الخبر

الجامعة العبرية بين الغيط والغائط

153

بقلم /  عبدالفتاح علي البنوس

لا فرق عندي بين الغيط والغائط فالأول وإن لم يكن له أي اشتقاق لغوي أو صلة من حيث المعنى إلا أن الممارسات والمواقف والتصريحات الصادرة عن أمين عام الجامعة العبرية المدعو أحمد أبو الغيط تشير إلى أن له من الغائط نصيبا، ولا غرابة فمن يقبل على نفسه تولي هذا المنصب لا بد أن تتوفر فيه صفات العمالة والخيانة وأن يكون أكثر يهودة من اليهود أنفسهم ، وأن يكون متخليا عن القيم والمبادئ والأخلاق وأن يكون ضميره ميتا ، وأن يكون أكثر موالاة لأعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان ، وأن تكون نزعته العدائية موجهة صوب أبناء العروبة والإسلام الذين ينتمون لخط المقاومة والممانعة للمشروع الصهيوأمريكي ، حيث يتطلب الموافقة على اختياره لهذا المنصب تأييد ومباركة وموافقة الكيان الصهيوني الذي بات اللاعب الرئيسي في المنطقة والمتحكم في كافة شؤونها .
أبو الغيط الذي يمثل مستنقع الوساخات العبرية العربية المشتركة كان في مقدمة المباركين للعدوان السعودي على بلادنا وعمل على استخدام هذا الكيان العميل والمأجور من أجل خدمة المصالح السعودية والإماراتية والأمريكية والصهيونية ، فالسعودية تدفع لتغطي نفقات ومرتبات الجامعة وعلى نفس المنوال تعمل الإمارات وكل ذلك بثمنه ، ولأن من ألف على العيش في الغائط وتمرغ في أوحاله القذرة لا يستطيع أن يعيش في بيئة نظيفة ولا يمكن له أن يكون نظيفا ولو تم غسله بمختلف أنواع مساحيق الغسيل ، حيث أطل هذا المسخ بتصريحات عبر ناطقه الرسمي أساء فيها لنفسه الوسخة وللجامعة التي تأسست من أجل الدفاع عن مصالح الأمة العربية ، والوقوف إلى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية ، والعمل على وحدة الصف العربي على طريق تحقيق الوحدة العربية ، وتفعيل العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ، حيث حشر أنفه من جديد في الملف اليمني وأشار إلى أن أولويات المرحلة في اليمن هي مواجهة الجماعة الخارجة على الشرعية على حد وصفه ، متجاهلا العدوان وجرائمه ، والكوارث والنوازل التي لحقت باليمن واليمنيين جراء العدوان والحصار  ، والتطورات الخطيرة التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ، وكأنه ينظر إلى اليمن من خلال ما تطرحه قنوات العربية والحدث وفضائيات آل سعود وفضائيات العهر والعمالة والارتزاق غير آبه بمعاناة الملايين من اليمنيين المستمرة منذ أكثر من عامين ، وكأنه حتى اللحظة لا يعلم بأن هنالك عدوانا سعوديا يشن على بلد عضو في الجامعة التي كان من المفترض أن تكون أول الرافضين له والمناهضين للغطرسة والإجرام السعودي ، والمساندين لليمن واليمنيين .
بالمختصر المفيد أبو الغيط الذي لم يبخل على آل سعود وآل نهيان بشيء وتحول إلى مجرد بوق أفاك يخدم توجهات الغازي والمعتدي السعودي والإماراتي طمعا في مكرماتهم الملكية والأميرية التي تتحكم في قرارات الجامعة ومواقفها ، ولم نكن نتوقع منه أن تصدر عنه أي مواقف تشعرنا بأنه يحمل في داخله أي ذرة ضمير ، فقد رضع العمالة والخيانة منذ نعومة أظفاره ، ورضي بأن يكون ضمن القائمة السوداء التي ستلاحقها لعنات أبناء الشعب اليمني قاطبة ، قائمة العار التي تلطخت أياديها بدماء اليمنيين الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا والتي لن تفلت من المحاكمة العادلة والقصاص العادل الذي ينتصر لمظلوميتهم ويشفي غليلهم وينصفهم من عدوهم الباغي وكل من تحالف معه ووقف إلى صفه من مرتزقة الخارج والداخل  .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .