الخبر وما وراء الخبر

هادم الحرمين الشريفين

188

عبدالله الدومري العامري

يسمونةُ بخادم الحرمين الشريفين وهو لم يسعى في يوم من الايام لخدمة الحرمين أو خدمة دين الحرمين أو إتباع ما أمر بة رب الحرمين ، بل إنةُ جعل من الحرمين منبراً لإحلال سفك دماء المسلمين ، جعل من الحرمين منبراً للتحريض على قتال المسلمين ، جعل من الحرمين منبراً لنشر الطائفية والمذهبية وتفريق وحدة صف المسلمين ، كيف لهم أن يكونوا خدام للحرمين الشريفين وطائراتهم تقتل الأطفال والنساء في اليمن بكل وحشية وبأبشع الجرائم ، كيف لهم أن يكونوا خدام للحرمين الشريفين وهم شركاء الأمريكيين والإسرائيليين في سفك دمائنا، وأعوانهم في ظلمنا، فكل مالٍ للَّه أنفقوه، وكل جمعٍ جمعوه، وكل سلاح شحذوة وكل عدل تركوه، وكل مسلم أذلوه، وكل كتاب نبذوه، وكل امرِ أمرنا الله تعالى عطّلـوه، وكل عهد للَّه نقضوه ، كيف لهم أن يكونوا خدام للحرمين وهم من جعلوا بيت رسول الله صلوات الله علية وعلى آله مكاناً لقضاء الحاجة ( دورة مياة ) ، كيف لهم أن يكونوا خدام للحرمين وهم من عملوا على طمس المعالم الإسلامية في مكة والمدينة ، كيف لهم أن يكونوا خدام للحرمين وهم يعملون الأن في التحضير لعقد قمة عربية إسلامية أمريكية برئاسة عدو الأمة العربية والإسلامية ، برئاسة من قال في إحدى خطاباتة قبل أن يكون رئيساً لأمريكا بإنة سوف ينقل السفارة الأمريكية إلى العاصمة الأبدية لإسرائيل ( القدس ) ، سيترأس هذة القمة العربية الإسلامية ( الأمريكية ) رئيس الدولة التي هي العدو الأول للإسلام وللمسلمين ، الدولة التي قامت بالحرب على أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والأن في اليمن .

لا شك بأنة سيحضر هذة القمة العديد من رؤوساء وزعماء الدول العربية والإسلامية لكنهم سيحضرون وهم صاغرين إذلاء منبطحين ، سيحضرون لأداء البيعة لأميرهم ترامب ، فعلاً لقد أستطاع اليهود أن يغزو بغزوهم الفكري الخبيث داخل غالبية الشعوب العربية والإسلامية والدليل على ذلك أننا لم نسمع عن مظاهرات سخط تجاة هذة القمة التي سموها بــــ قمة عربية إسلامية أمريكية ، لم نسمع حتى بيانات إستنكار رافضة لإنعقاد هذة القمة ، كيف وصل الحال إلى الشعوب العربية والإسلامية نفسها إلى تقبُّل إسم هذة القمة بغض النظر عن الهدف الحقيقي من هذة القمة التي دعت إليها أمريكا من أجل تشكيل حلف عسكري عربي إسلامي جديد بقيادة أمريكا لمواجهة حركات المقاومة الأسلامية المدافعة عن الإسلام والمسلمين ، المدافعة عن المقدسات الإسلامية ، الداعية إلى تحرير الأقصى من أيادي اليهود الغاصبين ، الداعية إلى إستنهاض الأمة العربية والإسلامية للتحرك في مواجهة مخططات اليهود الإستعمارية التي تعمل على تشوية الدين الإسلامي وتفكيك وتقسيم الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتها ومقدراتها .

جميع الزعماء الذين سيحضرون هذة القمة ، أمريكا لن ترضى عنهم حتى ولو كانوا أولياء لها ، مهما توددوا لأمريكا ومهما دفعوا لأمريكا ، فأمريكا لن ترضى عنهم وقد كشف لنا ذلك الله سبحانة وتعالى عندما قال ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) لذلك الدور سيأتي على كل تلك الدول التي ستحضر القمة ، وما تعملة تلك الدول وعلى رأسها المملكة الصهيوسعودية ليس إلا تكملةَ لهدم مفهوم الحرمين الشريفين .

حفظ الله اليمن وأهلة .
والنصر حليفنا بإذن الله .