الخبر وما وراء الخبر

كيف تخلت السعودية عن هادي والأخوان من خلال أعلان المجلس السياسي الجنوبي.؟ (تفاصيل)

249

ان الفار هادي والإخوان الارهابي هم ثوب النحس وطربوشة الإفلاس اللاتي لبستهما السعودية بفرحة،

ظنت القيادة السعودية بمقدورها أنها تستغل الإخوان والفار هادي وتخدعهم غير مدركة أن الفار هادي والإخوان اقتنعوا تمامًا منذ هروبهم من صنعاء انهم لن يعودوا ويعلمون جيدا من هم خصومهم، لذلك قرر الفار هادي والإخوان أن ينتقموا عسكرياً بواسطة استدعاء التدخل الأجنبي، هذا الاستدعاء لم ياتي كما هو متعارف تلبية رغبة بدون طلب، وللعلم الخطة أمريكية ومتفق عليها بين السفير الأمريكي وقادة الإخوان أما الفار هادي فهو حمار على قارعة الطريق يخدم كل من رغب تحقيق مراده.

 

الغاية الإخوانية هي استغلال السعودية قدر مايستطيعون وبنفس الوقت تظن السعودية أنها تستغل الإخوان والفار هادي ولكن المتضرر الأول والأخير هي السعودية واكتشفت السعودية ذلك واعترفت بسطحيتها وابتزاز ونهب الاخوان لمواردها تحت مسميات كثيرة وبطرق شتى وادركت ان الحرب العدوانية خاسرة وتفتك بوجودها كون الفار هادي والإخوان وبقية الفريق المرتزق هم أداة تنتفع ماليا لااكثر، اما المستفيد الأول والحقيقي هي أمريكا والكيان الصهيوني أصحاب اللعبة وصانعي الخطة التدميرية والمشرفين عليها.

 

مشيخة الإمارات تكره الإخوان ولاتثق بالفار هادي ولاترى في مرتزقة الجنوب سوى أرخص أدوات وأكثرها عبودية فوقع اختيارها على مرتزقة الجنوب لاستخدامهم في تحقيق الأهداف التي تحافظ على مصالحها.

 

 

 

لاشك ان كل طرف من الغزاة والمرتزقة والارهابيين لهم أهداف سواء مشتركة أو مستقلة، ففي الأهداف المشتركة يعقدون اتفاقات للعمل سوياً من أجل تحقيقها وفي الأهداف المستقلة يضرب كل طرف من تحت الحزام بقسوة مستهدفاً طرف آخر أو أطراف.

 

بطبيعة الحال الخلاف السعودي الإماراتي كان في ذروته وكاد أن ينفجر وقيمت السعودية مدى وحجم استغلال الإخوان لهذا الخلاف وان هذا الاستغلال يستهدف أمنها القومي في الإطار الخليجي.

الامر الآخر، استطاعت الإمارات أن تقنع السعودية أن الفار هادي والإخوان أصبحوا ورقة تشكل عبء وخطر على الجميع، لذلك أتى تشكيل المجلس الانفصالي.

إن تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي هو نتيجة اتفاق سعودي إماراتي على إزاحة الفار هادي والإخوان من الساحة الجنوبية ومن اليمن وبشكل تدريجي وبهذا المجلس الجنوبي سيصبح الفار هادي لا شرعية له لدى الغزاة ونحن نعلم أن الحمار هادي هو أمل الإخوان وبقاءه يعني بقائهم، لكن يبدو ان هذا انتهى.

 

الرغبة الاماراتية وافقت السعودية على تحقيقها فما هي الرغبة السعودية التي وافقت الإمارات على تحقيقها..؟

هي أن يكون المجلس الإنتقالي الجنوبي أداة شرعية يعترف بها ويدعمها الغزاة لكي تشارك في المعارك في المخا وغيرها وهذه المعارك تعني السعودية بالمقام الأول، ولاشك أن المدير لهذه اللعبة الاستعمارية هي أمريكا والكيان الصهيوني والتي تحقق لهم الكثير من الأهداف.

 

 

 

عموما لانستبق الأحداث، لان الأيام والأشهر القادمة ستكشف لنا الكثير من الحقائق ولكن النتائج التي اكتملت هي أن السعودية باعت وخانت وغدرت بالفار هادي والإخوان للإمارات وستبيع السعودية في المرحلة القادمة مرتزقة الجنوب لصالح خصومها مقابل السلام، فلا الفار ولا الإخوان ولا المجلس الإنتقالي سيظل إنما اليمن هو من سيبقى رغم الدمار والقتل والحصار وواالخ.

أ.احمد عايض احمد