الخبر وما وراء الخبر

بين “القذائف اليمنية والقوة الصاروخية”…الغزاة والمرتزقة في دائرة الموت

253

ان اقسى ماعاناه الغزاة والمرتزقة من سلاح مدفعية الجيش واللجان الشعبية المتنوعة هي بجبهة المخا وميدي وجيزان ونجران بشكل خاص، خسائر فادحة، انهيار تام، استنزاف مميت، قذائف مدفعية وصاروخية تطاردهم اينما كانوا وباي نقطة تمركز خفية لاتصلها القذائف الافقية المستقيمة حتماً ستصلهم القذائف القوسية والرأسية وتنزل عليهم بدون ميعاد او تصريح وتنفجر فيهم فتمزقهم تمزيقاً وتسلخ لحومهم من عظامهم وتبقيهم هياكل مرمية في البراري، ولامفر لهم اينما فرّوا.

لذلك كان ولازال لسلاح مدفعية الجيش واللجان سواء الثابتة أوالمجرورة الثقيلة أوالمدفعية المحمولة “الهاونات” دور عملياتي استراتيجي بارز وقوّي ومؤثر بشكل كبير جداً في المعارك التي يخوضها اسود الوطن ضد جيوش الغزاة والمرتزقة.

 

 

لم يتوقف الاعلام الحربي ولا دقيقة واحدة طيلة عامين من نشر اخبار القصف المدفعي في جبهات المعركة، حيث حصدت المدافع اليمنية نتائج ميدانية مبهرة وكبيرة وهامة ومنها:

استطاعت المدفعية اليمنية ان تطال الاهداف الخفيّة التي يتجمع فيها مجاميع من جنود وضباط الغزاة سواء في خطوط النار او الخطوط الخلفية حيث كانت لهم بالمرصاد، وخصوصا قواعد الاشارة والعمليات والامداد و التناوب والاسناد ووالخ كانت هذه الاهداف تدك كلما اقتضت الضرورة.

 

 

يعتقد البعض ان سلاح المدفعية لا اهمية له في المعركة وهذا مفهوم خاطىء جملة وتفصيلا، سلاح المدفعية هو اهم اسلحة الدعم الناري في المعركة التي توفر التغطية النيرانية الكثيفة والغزيرة لتشكيلات الجيش واللجان الهجومية حيث تعتبر المدافع الميدانية هي اسلحة القتال الرئيسي في المعركة وعصبها الاستنزافي حيث تخدم المدفعية سواء الثقيلة او الخفيفة مشاة الجيش واللجان وتوفر لهما الدعم النيراني والتغطية المساحية اللازمة التي تحتاج الى تغطية بديله عن القوة البشرية.

 

 

يمتلك اليمن في الوقت الحاضر بعد تصنيع الالاف من اسلحة المدفعية المحمولة “الهاونات ” في دائرة التصنيع الحربي اكبر سلاح مدفعية محموله في الشرق الاوسط تقريبا ومن مختلف الانواع والاعيرة والمديات وافضل سلاح مدفعيه يخلق نتائج ميدانية كبيرة من كافة الاسلحة المدفعية الغازية والمرتزقة بل تتجاوزها بمراحل كثيره حيث خلقت واقع عسكري ميداني متحكم بخارطة النفوذ والسيطرة في مسارح الحرب الاربعة “الجنوبية والغربية والشرقية والشمالية.”

 

 

اما بالنسبة للمدفعية الصاروخيه “الكاتيوشا” وزميلاتها فهي الجراد الصاروخي الذي يعتبر ان العدد الكبير من هذه الصواريخ المنطلقة تبقى قادرة على تغطي مساحة واسعة من التدمير، والمعروف أن راجمة صواريخ غراد تطلق أربعين صاروخا من عيار 122 ملم في خلال دقيقة واحدة مما يجعل الهدف المطلوب تحت رحمة الصواريخ المنطلقة بقوة نارية هائلة لتغطية مساحة محددة محولة إياها إلى جحيم بفعل القوة النارية الهائلة ملقياً الرعب والفزع والخوف في قوات الغزاة والمرتزقة وهذه ميزة هامة ترفع من الروح المعنوية للقوات الدفاعية وتحقق المطلوب على الارض وهو ما يحتاجه الجيش واللجان لتحقيق النصر.

 

 

حيث قام اسود الجيش واللجان الشعبية من إستخدام هذه الصواريخ أما منفردة أو بصورة مجتمعة وهي مثبتة على عربات متحركة لتأمين سرعة الحركة والتنقل والمناورة من مكان لآخر، ويصل مدى هذه الصواريخ من 18 الى 24 الى 35 كم، وذلك حسب العيار الصاروخي المستخدم، ويؤثر الرأس الصاروخي المدمر حسب وزنه ونوعه على مساحة من الأرض ليست بالصغيرة كونها تنطلق من قواذفها بالعشرات في سرعة وتناسق رهيب بكثافة نارية عالية منها يدرك الانسان بأنها حقاً تستحق أن نطلق عليها إسم “الجراد الصاروخي “.

 

ان خسائر الغزاة والمرتزق والتكفيريين من القصف المدفعي بمختلف فئات الاسلحة وانواعها ومدياتها هي كبيره جدا ومن ناحية اخرى هو سلاح مساحي تدميري و ايضا سلاح نفسي يستهدف معنويات ونفسيات الغزاة والمرتزقة – وهو سلاح يجبر العدو على الانتظار الدائم لحتفه، لذلك له دور رئيسي في ترسيخ حالة الهلع والقلق والذعر والتعايش مع الموت كل لحظة في صفوف الغزاة والمرتزقة، والسبب ان الثقة التي اوكلها الغزاة والمرتزقة الى المقاتلات والمروحيات لتأمينهم جعلتهم في حالة فوضوية وعدم الاهتمام بدراسة الميدان جيدا واهمال التعامل مع اسلحة الجيش واللجان لذلك لايتحلون بالحذر ومن لم يتحلى بالحذر سيقع صيدا سهلا وهذا ماحدث للغزاة والمرتزقة حيث اصبحوا صيداً سهلا لمدفعية الجيش واللجان وسيظلون كالانعام تائهين ضائعين بل اضل سبيلا.

أ.احمد عايض احمد