انقلاب مزيف يهدد الجنوبيين بـ حروب مناطقية طاحنة (تفاصيل)
ذمار نيوز |االنجم الثاقب 13 مايو، 2017
انقلاب على شرعية “عبد ربه منصور هادي”، ان هذه الشرعية هي التي سببت عدواناً غاشماً منذ اكثر من 25 شهراً على اليمن مما اسفر عن استشهاد المئات الآلاف من المواطنيين، لكن هذا الانقلاب يختلف عن ثورة 21 سبتمبر، حيث انها تكون تحت عنوان المخططات التي تخططها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
بهذا الاختلاف، أن الانقلاب الذي شهدتها عدن في الاونة الاخيرة بعد ان اتخذ رئيس حكومة فنادق الرياض (هادي) قرار بعزل الزبيدي وبن بريك لم يشن عليها عدوان من قبل السعودية والامارات بضوء اخضر أمريكي اسرائيلي بريطاني.
يرى الخبراء ان هذه التحركات تشير الى اول خطوة لتنفيذ مشروع التقسيم (الاقاليم) في اليمن، وهذا ما ذكرناه قبل، أن هذه الخطوة خطوة ذكية لتفكيك البلاد، خصوصاً بعد ان عرف العدوان ان الثورة لا تركع بالعمليات العسكرية لهذا قرروا تضييق الخناق عليها من خلال تنفيذ مشروع التقسيم.
لكن ربما الجنوبيين قد جهلوا بعض الاشياء، خصوصاً الاختلافات الجنوبية التي مسحت المجلس الانتقالي الانفصالي بالارض ستقود المحافظات الجنوبية الى نتيجتين :
الاول: حرب مناطقية طاحنة بين امراء الحرب سببها مصالح نخبوية.
الثانيه: تقسيم المحافظات الجنوبية الى اقاليم مستقلة مؤقتة سببها اختلاف اقليمي ودولي.
لكن هذه النتيجتين هي ظرفية وليس لها مقوّم واحد يدفعها الى تحقيق ذلك..فمجرد دحر الغزاة سيتلاشى كل شيء في المحافظات الجنوبية.
مما تبين لنا ولكل احرار العالم، ان الشرعية بالنسبة لهم هي التي يحددها الاستعمار الامريكي الصهيوني في العالم، وليست شرعية وحرية الشعوب، وما يجري اليوم في جنوب اليمن هو انقلاب ينفذه المتشدقون بما يسمى “بالشرعية الدولية” المتمثلة في “مجلس الأمن” المتضمنة جميعها “الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية اليمنية، وأن هذا إثباتٌ آخر تقدمه أمريكا والإمارات وكل قوى العدوان أنها هي الانقلابية، وهي المتمردة على شرعية الشعوب، وشرعية أصحاب الأرض وأصحاب الحق.
وفي النهاية نقول وهو كما صرح مسؤول في غرفة عمليات الرصد السياسي لقوى الوطنية في صنعاء لـ وكالة النجم الثاقب، ان كل ما يحدث في الجنوب هي مؤامرة لارجاع الاستعمار البريطاني في الدرجة الاولى لكن بشكل اخر، وكذلك هو السيطرة الكاملة على ثروات اليمن سواء في الجنوب او الشمال بحجة القضاء على الانقلابيين وارجاع الشرعية كما يزعمون، والتي سقطت بتشكيل ما يسمى المجلس الانتقالي الذي ضربت بشرعيتهم عرض الجدار وكشفت للعالم أن الحرب على اليمن لم تكن لاجل شرعية هادي يوماً ما، بل لنهب الثروات الموجودة في اليمن والسيطرة على احد أهم الممرات المائية في العالم وهي “باب المندب” وجعل اليمن عامة وجنوبها خاصة أرض خصبة لتربية قيادات كبيرة من العناصر التكفيرية التي يستخدمونها كذراع عسكري أمريكي اسرائيلي لضرب الشعوب العربية الاسلامية في المنطقة والعالم.