تقرير…الكوليرا في اليمن على ذمة المجمتع الدولي والطابور الخامس
ذمار نيوز |المسيرة نت 8 مايو، 2017
انتشرت أمراض الكواليرا في اليمن بسبب العدوان الغاشم من خلال استهداف البنية التحتية اليمنية والحصار الغاشم التي فرض على اليمن براً وبحراً وجواً منعاً من وصول المساعدات الانسانية والصحية الذي قد اضر بالقطاع الصحي والانساني.
الكوليرا، والتي تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، هي الأمراض المعوية المعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي، وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين، ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا.
ضمة الكوليرا هو جرثوم سلبي الجرام ينتج ذيفان الكوليرا، وهو ذيفان معوي، يعمل على تبطين الأغشية المخاطية ل الأمعاء الدقيقة، وهذه العملية هي المسؤولة عن هذا السمة الأكثر بروزا للمرض، الإسهال المستنزف. ومن الأعراض الشائعة للكوليرا ما يأتي:
– يُعاني المريض في الحالاتِ الشّديدة من إسهالٍ حادٍ جداً يميل لونهُ للبياضِ، وتكون رائحتهُ مثل رائحة السّمكِ، وفي أحيانٍ نادرةٍ جداً يُصاحبهُ مُخاطٌ ودم كذلك، ويصل عدد مرّات استخدام الحمّام من (10-20) مرّة في اليومِ، ممّا يؤدي إلى فقدانِ المريضِ كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من السّوائلِ، والأملاح، والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ.
– قيء وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة، إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً؛ حيث يكون القيء على مدار اليوم، وتصل عدد مرّات التقيّؤ من (5-7) مرّات في اليوم، ويشمل أيّ شيءٍ يشربهُ أو يأكلهُ المريض.
-يُعاني المُصاب أيضاً من آلام في البطن، ويكون هذا الألم في جميع مناطق البطن ولا يتركّز في منطقة مُعيّنة، ويخفّ في كل مرّةٍ يذهب فيها المريض إلى الحمّام ثم يعود، وغالباً ما يصفه المريض بأنهُ ألمٌ مُتوسّط.
– يؤدّي فقدان السّوائل إلى معاناةِ المريض من الجفافِ؛ حيث ترتفع نبضات القلب، ويتسارع النَّفَس، ويُعاني المريض من عطشٍ شديدٍ لفقدانه كميّةٍ كبيرة من السّوائلِ، وجفاف في الجلدِ؛ فعند طيّ الجلد لا يعود إلى وضعهِ الطّبيعي، وقد يؤدّي الجفاف في بعضِ الحالات إلى فشل كلويّ خلال أقلّ من أربعٍ وعشرين ساعة.
-خلل في كيميائيّة الدّم وأملاحه تؤدّي إلى آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدّم التي تُؤدّي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت خلال ساعات معدودة، ويجب عدم الاستهانة بهذه الأعراض نهائيّاً.
-عند الأطفال تكون الأعراض مُشابهةً للبالغين، ولكن من الممكن أن تأخذ وقتاً أقصر لتظهر هذه العلامات، وفي العادة ما يُصاحب الجفاف لدى الطّفل نقصاً في مستوى السكّر في الدّم، ممّا يُؤدّي إلى الإغماء، ونوبات التشنّج العصبيّ.
على كل، هذه نبذه من هذا المرض الذي قد انتشر في اليمن بسبب العدوان، كما ان الطابور الخامس الذي يعمل في مربع العدوان له يد طويلة في انتشار هذا المرض في ظل الصمت الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية المخزية.
حيث أكد مدير برنامج صحة الطفل د. نجيب القباطي أن عدد المصابين بوباء الكوليرا في العاصمة صنعاء و11 محافظة بلغ 1671 توفي منهم 21 مواطنا، وحذر مدير برنامج صحة الطفل من انتشار وباء الكوليرا بشكل واسع في العديد من محافظات الجمهورية.
كما أن مستشفيات اليمن تعاني من شحة إمكانات وقلة الكوادر الطبية ويجب على وزارة الصحة وكل المعنيين في حكومة الإنقاذ مناشدة إدارة المستشفيات وأهالي المصابين بالتحرك العاجل لإيجاد الدواء وفتح مراكز تستوعب العدد المتزايد للمصابين لوضع حد لانتشار هذا الوباء الفتاك.
وعلى المنظمات الدولية التي تهتف بحقوق الانسان، القيام بمسؤوليتها التي تتغنى بها امام المجتمع الدولي وذلك بالضغط على التحالف بفك الحصار الذي سبب في انتشار المجاعة بشكل عام وهذا المرض بشكل خاص، كون قوى العدوان هي من تتحمل مسؤولية تداعيات تفاقم الاوضاع الصحية والانسانية.
كما يجب على حكومة الانقاذ الوطني التوجه الى النقاط الـ 12 الذي اشار اليها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي للخروج من الازمة التي تواجهها اليمن في ظل العدوان خصوصاً بما يخص قانون الطوارئ والطابور الخامس والنظر الى حاجات المواطنيين الذين كان لهم الدور الابرز في الصمود امام العدوان.