شرعية الإحتلال تحت مسمى “الأقلمة تكشفت نوايا الغزاة الجدد” (تفاصيل)
ذمار نيوز |النجم الثاقب 7 مايو، 2017
تحت مظلة العدوان يتعاظم صراع الفصائل المسلحة في المحافظات الجنوبية وماقبل التدخل السعودي الأمريكي المباشر في هذه المحافظات ليس كما بعده.
فالصورة اليوم رغم كتامتها الا انها على درجة عالية من الوضوح على غير ما اكان ينظر اليه البعض في ظل الأنقسامات والفوضى الممنهجة أذ كانت الصورة تبدو مشوشة ويكتنفها الغموض والضبابية واللعب على ايقاع القضية الجنوبية وما يسمى المقاومة.
اليوم وبعد الأحتشاد في مدينة عدن المجسد لشرعية الأحتلال والضم والألحاق تحت مسمى الأقلمة تكشفت نوايا الغزاة الجدد وبصورة دراماتيكية ابقت على الجنوب المحتل في مربع الهيمنة وممارسة سياسة فرق تسد للأستغلال والمساومة التي قادة الوضع في الجنوب الى العديد من الكوارث كما يجسدها اليوم الصراع على المناصب وفوضى الجماعات التكفيرية بشقيها القاعدي والداعشي.
وفي مؤشر على تعاظم صراع المصالح والولائات الغير وطنية في الجنوب شدد بيان التظاهرات في عدن على رفض القرارات الأخيرة للدمية هادي والتي اطاحة بـ هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي المحسوبين على الأمارات.
وبرغم من هذا الأعلان الا ان احتشاد عدن وان كان مخيباً لآمال شريحة واسعة من ابناء الجنوب الا انه لم يخرج عن الأطار العام المرسوم من قبل قوى الأحتلال ليس لأن هذه القوى استبقته بإجبار ادواتها المتصارعة على توقيع اتفاق لتلافي الأنزلاق الى العنف وانما لأصغار قيادات الحراك المنطوية في مشروع الأحتلال وتقديم انفسهم بيادق خدمة لأنجاز ما اسموه الأهداف المشتركة لتحالف العدوان لصد خطر المد الأيراني حد زعمهم.
وبحسب الولائات السعودية والأماراتية توالت ردود الفعل المؤيدة والمنددة لما تضمنه بيان تظاهرة عدن من قبل معظم قيادات الحراك الجنوبي فيما قال البعض منهم ان البيان اثبت ان الصراع صراع مناصب لاغير.
مواقف يمكن اذا ماترجمت خلال المرحلة القادمة ان تدفع السعودية والأمارات الى مزيداً من المئآزق في جنوب البلاد بحكم العلاقات المتوترة بينهما على خلفية مساعي السعودية تقليص النفوذ الأماراتي من خلال تمكين الأخوان وجماعات الفار هادي من المناصب السيادية بالرغم من محاولات احتواء تداعيات هذا الصراع بتشكيل لجنة ثلاثية اماراتية سعودية بقيادة علي محسن الأحمر للوصول الى ارضية مشتركة لا تتعارض مع اهداف واجندات قوى الغزو والأحتلال.