الخبر وما وراء الخبر

“محمد بن سلمان” يكشف عن حقيقة الخلاف الاماراتي السعودي في اليمن ويخذل التحالف

216

ذمار نيوز | النجم الثاقب 5 مايو، 2017

ان ولي ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في محاولة فاشلة على قناة ” MBC” رسم معالم المرحلة المقبلة عبر المواضيع التي تطرّق إليها بدءاً من الداخل مروراً بالإقليم ووصولاً إلى ما وراء المحيط.

تطرق بن سلمان في هذه المقابلة مع الإعلامي داوود الشريان على التلفزيون السعودي، الى عدة محاور ومنها الوضع الداخلي السعودي والعلاقات مع ايران ومصر وأزمات سوريا واليمن.

ان بن سلمان والرئيس الامريكي “دونالد ترامب” في واشنطن اكدوا على مواجهة ايران بسبب المصالح المشتركة في المنطقة، حيث ان زيارة بن سلمان الى واشنطن لا تخص فقط الملف الايراني بذاته، بل كانت تشمل كل المحاور التي تطرق اليها في المقابلة مع داوود الشريان دون اي شعور.

حيث يرى المراقبون، ان الوضع الداخلي السعودي بسبب دعم النظام للجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ومصر ودخوله في حرب اليمن شبه منهار وان هناك انشقاقات في داخل بيت آل سعود على محاولة اقصاء بعض الامراء من ضمنهم ولي العهد “بن نايف” واتباعه للتهيئة بتصيب محمد بن سلمان خلفاً لـ أبيه.

اما ما يخص الملف اليمني، ان محمد بن سلمان سرق استراتيجية “الحرب بالنفسل الطويل” حينما تطرق الى هذه الاستراتيجية وادّعى أنّ المملكة بإمكانها “اجتثاث الحوثي وصالح في أيام قليلة”، رغم ان هناك استنزاف كبيرفي صفوف الجيش السعودي في معارك ماوراء الحدود، كما ان السعودية وضعت في حساباتها العسكرية الخسائر البشرية السعودية قبل اليمنية، لأنها تعرف تماماً انه سوف يواجه الرد القاسي من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية وتحديداً من قبل القوة الصاروخية.

وكما ان الخلاف الدائر بين الامارات والسعودية كانت على خلفية الزج بالجنود الاماراتيين الى محرقة اليمن بدل من الجنود السعوديين، واليوم صرح به محمد بن سلمان أن القوات السعودية لم تدخل المعركة خوفاً من اقامة العزاء في البيوت والمدن السعودية، وتيقنت الامارات بأن هذه الحرب لم تكن لإعادة الشرعية بل على حساب أمنها وخلافات بين اليمن والسعودية التي اشار اليها  في عام 2009.

كما زعم محمد بن سلمان إن “الشرعية اليمنية تسيطر على 80 إلى 85% من الأراضي اليمنية، لكن هذه المعلومة بحسب دائرة المعارك بالعكس تماماً، ان الشرعية المزعومة لا تسيطر الا على 15 الى 20% من الاراضي اليمنية وهي عدن وابين وحضرموت ومناطق من لحج والضالع ومأرب بتواجد واستنجاد من التنظيمات الارهابية وهما داعش والقاعدة اما بقية المحافظات سيطرتها بيد الجيش واللجان الشعبية بالاضافة الى مواقع استراتيجية في جيزان ونجران وعسير، ان الشرعية المزعومة لو كانت تسيطر على اغلب المناطق اليمنية لـ انتقلت الى اليمن بدل من الرياض.

بالاصل ان هذه المقابلة كانت طويلة، الّا ان القناة قد لخصت هذه المقابلة نظرا للواقع، بما يجري في المناطق المتوترة، حيث حاول بن سلمان التنصّل من تبعات الحرب واظهار هذا العدوان باعتبارها أهلية.

بعد هذه المقابلة قد تساءل الشارع العربي والغربي، انه هل الحرب على اليمن سيطيل امده؟  وهل السعودية تستطيع ان تخرج من المستنقع اليمني بمساعدة الولايات المتحدة؟  وما هو مصير الامارات والسعودية في اليمن؟ وهل ستبداء معركة الحديدة قريبا ؟ وماذا سيكون مصير المملكة في حال دخولها في معركة الحديدة؟

لكن في الحقيقة ان بن سلمان حاول في هذه المقابلة تبرير فشله في حرب اليمن وذلك بمقارنته اليمن بالعراق وسوريا لكي يقول ليست السعودية فشلت بل الجميع غير مدرك ان اليمن تختلف عن المناطق الأخرى من حيث التجهيزات المعدة لها من قبل امريكا واسرائيل مباشرة.