إغلاق مناطق تخفيف التوتر في سوريا أمام “التحالف الدولي”
أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرنتييف إغلاق الأجواء فوق مناطق تخفيف التوتر في سورية أمام طائرات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن لافرنتييف قوله: “إنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق تخفيف التوتر في سورية منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق وإن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة ولكن هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي”.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة ستتابع عن كثب عمليات التحالف الدولي فيما يخص التزامه بحظر العمل في أجواء مناطق تخفيف التوتر.
وأشار إلى أن المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي في أجواء المناطق ولا سيما طيران التحالف الدولي ومهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ .. لقد تم إغلاق هذه المسألة.
ولفت إلى أن الأهداف التي يسمح “للتحالف الدولي” بضربها في سورية هي مواقع جماعة “داعش” التكفيرية في الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية.
وبشأن نظام الرقابة على وقف الأعمال القتالية في سورية قال لافرنتييف: إن “العمل على صياغته لم يكتمل بعد ولم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق تخفيف التوتر وأن نشر مراقبين من أي دول ثالثة وإشراكهم في بعثات المراقبة بـ “الأشرطة الآمنة” التي ستنشأ عند حدود مناطق تخفيف التوتر يتم بالتوافق بين الدول الضامنة”.
ونوة لافرنتييف إلى أنه لم يتم حتى الآن التوافق بشأن آلية لمحاسبة منتهكي وقف الأعمال القتالية في سورية.
من جانب آخر أوضح الدبلوماسي الروسي أن الدول الضامنة اقتربت من استكمال العمل على وضع اتفاقية حول تشكيل فريق معني بتبادل السجناء والمختطفين في سورية، وقال إن “عمل الخبراء في أستانا انتهى حاليا وإن التوقيع على الاتفاقية تم تأجيله”.
وأكد لافرنتييف أن موسكو تملك أدلة دامغة تثبت أن حادثة خان شيخون كانت استفزازا.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا وقعت أمس خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.