الخبر وما وراء الخبر

(حراس الخليج)…للشاعر الكبير عبدالله البردّوني

1٬874

مَن ذا يهمّ الأمرُ يا أمرُ
لاهاهنا (زيدٌ) ولا (عمَروُ)؟
ماهاهنا يا كلَّ قاذفةٍ
إلاّ السكوت الأبله المرُّ
مَن ذا يردُّ الكاسحات، ومَن
فوق الخليج الأصفر أحمرَّوا؟
* * *
جاؤوا فلا هزَّ (العَرار) يدًا
ولا درى ما لونُه التمرُ
لاهتجتَ يا(بيت الحسين) ولا
عكَّرْتَ نومَ اللحد يا(شِمرُ)
* * *
أهنا (دُبيْ) أم (ويلز) ياسفنًا
تَرْمَدُّ إرهابًا وتَقمَرُّ
وتصيح: صَهْيِنْ يا أخا (مضرٍ)
مَن أنت؟ أين خيولُكَ الضُّمْرُ
* * *
يا (الأحمدي) هل أنت أنت؟ هنا
(تكساس)، أين الأوجه السُّمرُ
كيف التقى (وُلْيَمْ) و(علقمةٌ)
ومتى تصافَى الثلجُ والجَمْرُ؟؟
يازامر (الجهرا) أتُطربُها؟
للبارجات الطبل والزَّمْرُ
* * *
البحر يانَفّاط مُتقَّدٌ،
غامرْ وإلاّ اجتاحكَ الغَمرُ
حُرّاسك اشقرُّوا متى انقرضت
(عبسٌ) وأين تغيَّبت (نِمرُ)!؟
أترى (كلاب الحوأب) اشتبهت
أم أُلَجمت عن نبح مَن مرّوا؟!
* * *
أتقول ذا يهذي كمغتبقٍ
ماعاد يُسكرُ جارك الخَمرُ
أتريد أطمر غَيرتي وفمي
يا جيفة أوشى بها الطَّمرُ!
أعدى العِدا ترجو حراسَتهُ
مَن ذا يهمُّ الأمر يا أمرُ!!