الخبر وما وراء الخبر

الجنوب والإخوان الإشتراكيين ؟؟

208

بقلم / فيصل مدهش .

حزب الإصلاح أحتفظ بمقاتليه ليكونوا اليد الطولى له في تنفيذ أهدافه ومخططاته وقراراته في الجنوب وزج بمقاتلي الجنوب في جبهات القتال في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية ليكونوا حطب المعركة نيابة عن مقاتليه.

ما كان سيجرؤ الإصلاح على إقالة عيدروس الزبيدي لو لم يكن عارف أنهم الجنوبيين بشكل عام قد أصبحوا مكشوفي الظهر لم يعد لديهم من المقاتلين ما يمكن أن يخاف منهم الحزب ويمثلون عقبة وحجر عثرة أمام مخططاته .

ما يخطط له ذلك الحزب في الجنوب بدأت أولى خطواته بإقالة وخلع كل المسؤولين البارزين في الجنوب الذين يشك في ولائهم له وتعيين بديل عنهم وإن كانوا من أبناء الجنوب لكنهم يؤمنون بأفكار ومباديء الإخوان المسلمين سوا كان ذلك الإيمان ظاهريا أو من تحت الستار على أن يتم إستبدالهم بعد فترة من قيادات الحزب العقائدين والذين سيكون لهم الدور البارز في تثبيت دعائم الحزب والقضاء على كل من يخالفهم أو مشكوك في ولائه لهم .

الزبيدي وبن بريك وفلان وعلان أصبحوا عراة في مواجهة سياسة الإصلاح لم يعد بأيديهم ما يمكن ان يشكل عائق ، لقد أجهز عليهم الحزب بأسنان إشتراكية ظاهرياً إخوانية باطنياً .

الأمور في الجنوب وبداية من عدن تسير في مصلحة الإخوان المسلمين بكل تشكيلاتهم العسكرية والسياسية وأشكالهم سوا من ذوي اللحاء الطويلة حمراء كانت أو سوداء أو منهم بدون لحاء ولابسين كرفتات .

وعلى أبناء الجنوب المساكين ستكون تبعات غباء ونذالة وحقارة سياسييهم من باعوهم بأبخس الأثمان .