بلير يريد العودة للسياسة عبر بوابة “بريكست”
أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أنه قرر العودة إلى العمل السياسي لإنقاذ بلاده من “الصفقة الخاسرة” التي يمثلها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال بلير في حديث لصحيفة “ديلي ميرور” البريطانية: “لا أريد أن أبقى صامتا في هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها، لأن ذلك سيعني أن مصير هذه البلاد لا يهمني. بلى، إنه يهمني”،
وأضاف أنه لا يسعى لتجاهل إرادة الشعب الذي صوت لصالح “بريكست”، غير أن هذه الإرادة قد تتغير بعد أن يطلع البريطانيون على تفاصيل الاتفاق النهائي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر بلير أن المجتمع البريطاني يمر بصراع أجيال، لافتا إلى أن غالبية من تجاوزوا 65 من أعمارهم أيدوا “بريكست”، في حين صوتت ضده غالبية الشباب البريطانيين.
وقال بلير “هؤلاء القادة الفاسدون يسعون وراء مصالحهم فقط، سواء صقور البريكست في حزب المحافظين أو من يطلقون على أنفسهم “أسود الاتحاد” في حزب العمال المعارض والمناهض لبريكست فكلا الطرفين يسعيان نحو مصالحهما الشخصية”.
بلير: أخطأ الغرب في التعامل مع الأسد والقذافي
ووصف بلير ما جرى في سوريا بأنه “لطخة بشعة” في السياسة الخارجية الغربية، معتبرا أنه كان من الأفضل الوصول إلى عملية انتقالية متفق عليها في ليبيا وسوريا.
وقال بلير أن المشكلة في سوريا هي الإصرار على رحيل الأسد، دون أن نجعله يرحل لاحقا، ومن ثم كان لا مفر من الحرب الأهلية.
وأشار بلير إلى اعتقاده أن الأسد والقذافي كانا من الممكن أن يصبحا منفتحين لعقد صفقة للتنحي عن السلطة.
وقالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، في تقرير عن مقابلة أجرتها مجلة “جي كيو” مع بلير، إنه يجد من الصعب أن يصبح مكروها إثر قيادة بلاده للحرب في العراق.
يشار إلى أنه بالرغم من هذه التصريحات النارية لبلير، لا يزال المراقبون يتساءلون ما إذا كانت “بريكست” هي السبب الحقيقي وراء قرار بلير العودة إلى السياسة، أم أن هناك دوافع أنانية لرجل يبلغ من العمر 63 عاما، وقضى عشر سنوات خارج السلطة وما زال يحاول تحسين صورة إرثه السياسي الذي أفسدته حرب العراق.