الوجه الآخر لحزب الإصلاح.. إجرام ودموية داعش
بقلم / محسن الجمال
أخيرا أفصح قتلة منتسبي جامعة إيمان الزنداني, ومراكز تحفيظ رومي اليدومي, وطلبة المغرد صعتر, وطيور جنة الحزمي, وثائرى روتي الوجيه, عن مخططاتهم وتحركاتهم الإجرامية ورصدهم الأهداف المدنية والعسكرية لطيران العدوان السعودي الأمريكي, وارتكابهم لجرائم الاغتيالات الجبانة والمشاهد الإجرامية الدموية التي طالت عدد من الشخصيات والقادة في القطاعين المدني والعسكري وسط العاصمة صنعاء وقيدت ضمن سجلات الجاني المجهول..!
الفيلم الوثائقي الذي أصدره الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بعنوان “الوجه الآخر لحزب الإصلاح” بعد جهود مضنية وعمل دؤوب يظهر صحوة الأجهزة الأمنية المسنودة باللجان الشعبية ودورها الريادي المشرف, الوثائقي يضع الحقيقة الكاملة امام الشعب اليمني عن حزب الاصلاح ,ويبين مدى الترابط الأخوي الحميم والعلاقات الثنائية بين عناصر القاعدة وداعش وبين حزب الإصلاح ويكشف بأن المنشأ والهدف والرؤية والحلقة واحدة لكل تلك العصابات والمليشيات, وان تعددت المسميات.
الكثير من أبناء شعبنا اليمني ظل يقف موقف الحيرة عن القاتل المتخفي والمستتر ,حتى اعترف القاتل بجرمه فوق ما يتصوره البعض وأماط اللثام عن وجهه القبيح ليكشف عن سلسلة من المخططات التي كانت في سجلات قيد التنفيذ والتعقب وعن حجم الكارثة والمخاطر المحدقة بكافة أبناء شعبنا اليمني دون استثناء, رغم انخداع الكثير بهم من أبناء الوطن وانخراطهم في حزب الأوساخ الذي عمد إلى استقطاب عامة الناس فيما يسمى بمراكز التحفيظ , و الجمعيات الخيرية, إذا بنا نجد المفاجأة أن تلك القتلة والسفاحين هم خريجو ما يسمى بمراكز تحفيظ القرآن وجامعة الإيمان ولعل من كل هذه الدلائل والبراهين والحجج الدامغة والاعترافات تنبه من لا زال ينتمي إلى حزب (الإصلاح) بأن يفوق من سباته وغفلته ويراجع ضميره وموقفه.
عندما اضطربت العاصمة صنعاء منذ العام 2011 وحتى الثورة الشعبية 2014 وما صاحبها من أحداث مأساوية وأعمال إجرامية داعشية على رأسها مجزرة مستشفى الدفاع بالعرضي وتفجيرات السبعين وكلية الشرطة وتفكيك الجيش ونقل الكوادر العاملة إلى سلة دائرة التقاعد كانت كلها ضمن أطر التهيئة لدخول القاعدة وداعش صنعاء, ولكنها أفشلت وأجهضت بفضل الله سبحانه وتعالى والصحوة والتحرك الشعبي ومن أجل هذا تحرك العدوان الغاشم .
ولا غرابة فيما كل ما اعترفت به تلك الخلايا وكشفت عن الوجه الآخر لهم , فماذا نتوقع من هذا الحزب الذي يتربع هرمه الأعلى المنافق محمد اليدومي الذي ترأس جهاز الأمن السياسي سابقا لفترات طويلة, وعمد على تعذيب السجناء المظلومين في الزنازين بوحشية كبيرة , حتى قال احد السجناء ذات يوم على إحدى القنوات الفضائية تدخل الأمن السياسي ومش انت قاعدة وتخرج وأنت قاعدة..!
ماذا يتوقع الجميع للوجه الآخر للزنداني المخترع في عالم الذرات المؤكسدة والمتفرد بعلاجه للايدز حين طالبت به أمريكا سابقا باعتباره إرهابيا أرادت أن تصنع منه رمزا يلتف الناس حوله, وإذا به اليوم في أحضان أم الإرهاب ومملكة قرنها.
ولطالما صنفت الإمارات بان حزب الإصلاح هو حزب إرهابي فهو في تصنيف في محله بعد تلقيها الضوء الأخضر لهذه التصريحات من واشنطن وهي أعلم بما قالت, ولطالما احتضنت السعودية قاة حزب إخوان الشياطين في مملكة قرن الشيطان فهي البقرة الحلوب لهم .
أخيرا هذه العناصر التي قبضت عليها الأجهزة الأمنية والكثير من لا تزال قيد التحري والتعقب هي جزء واحد من جزئيات الطابور الخامس, وأمام ما شاهدته في “فيلم الوجه الأخر للإصلاح” أطالب السلطات الرسمية للدولة على رأسها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني “المتكاسلة” إلى سرعة إعلان قانون الطوارئ والعمل به دون الاكتراث لأحد ومن يحاول أن يتهرب أو يتحجج من هذا فهو إما منافق وعميل.