محمد بن سلمان يحدد بوصلة احياء التحالف الأمريكي التقليدي مع الرياض
ذمار نيوز -النجم الثاقب 30 إبريل، 2017
انها العبارات التي رددها “ترامب” اكثر من مرة خلال حملته الأنتخابية “امريكا تريد المال” “امريكا اولاً”، حيث ينظر ترامب الى السعودية والعالم من هذا المنظور ان السعودية ثرية وان السعودية لديها الكثير من المال ويجب ان تدفع الكثير مقابل الحماية الأمريكية.
وكالعادة السعودية فتحت الشهية الأمريكية مجدداً، فزيارة محمد بن سلمان للبيت الأبيض ولقائه برامب حدد بوصلة احياء التحالف الأمريكي التقليدي.
وعند انتهاء اللقاء تسربت نتائج الأجتماع ان الرياض التزمت لواشنطن بـ 200 مليار دولار كـ بنية تحتية للولايات المتحدة الأمريكية وهذه وحدها مكسب مما حدد له ترامب.
ان مطالبة ترامب مجدداً بالمزيد من الأموال من السعودية وكوريا الجنوبية بالتزامن مع مرور 100 يوم على دخوله البيت الأبيض ووسط مراجعات كبيرة لأخفاقات وتقلبات ترامب خلال هذه المدة القصيرة يعيد احياء العبارة الشهيرة بأن “امريكا تريد المال وامريكا اولاً”.
القرائة السعودية لهذه الصفعة والأهانه بتحالفها مع واشنطن التي تعتبره اجازاً كبيراً لا تبدوا اكثر من التابع المطيع لتقلبات الأدارة الأمريكية والمهم لديها ان تكون محمية.
الجدل المحوري لهذا المسار ان الرياض تعيش ازمة اقتصادية وانتكاسة عسكرية في كل الملفات التي فتحتها عسكرياً وسياسياً في المنطقة في الوقت الذي يتمحور التركيز الأمريكي على ضرورة تحمل الرياض تكلفة اي مساعدات عسكرية امريكية.
ومع هذا وذاك يبدو ترامب حتى هذه اللحظة غير مقتنع بالأمتثال السعودي وتمويل اي تصعيد عسكري الا ان يكون ترامب قد اوصل رسالته عبر وزير الحرب الأمريكي “جون ماتيس” ان الضربات الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في حمص سوريا وباركتها السعودية بعد اقل من ساعة على تنفيذها هي مقابل كل التعهدات المالية السعودية لواشنطن وان مزيداً من التصعيد العسكري يتطلب مزيداً من المال السعودي حتى اخر ريال في المخزون.