السلاح الامريكي الفتاك لغزو الشرق الاوسط…واليمن تكشف عن ذلك
ذمار نيوز -النجم الثاقب 27 إبريل، 2017
مع انتهاء الحرب الباردة وتربع الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك على رأس النظام الدولي، بدأت واشنطن تبحث عن آفاق توسعية جديدة لتثبيت تلك السيطرة من خلال وضع مشاريع تقسيمية لدول الشرق الأوسط هدفها تفكيك تلك الدول وادخالها في صراع وحروب لتوجد لاحقاً موطئ قدم لها داخلها.
بدأت المشاريع التقسيمية منذ الحرب العراقية الأولى والثانية وازدات وهجها مع مايسمى الربيع العربي ودخول الدول الغربية والولايات المتحدة مدعومة ببعض الدول الأقليمية على خط الأزمات واستثمارها لمشاريعها الخاصة.
كوندوليزا رايس عرفت مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت بالتحول الذي سيصيب المنطقة، حيث كانت البوابة الرئيسة اليه من لبنان اثناء الحرب الصهيونية ضده عام 2016م،
والعراق كان السباق في وجوده على لائحت التفكيك، فمنذ حرب الخليج الثانية وضعت إدارة الرئيس الأمريكي “جورج بوش” الأب تصوراتها التقسيمية للعراق بعناوين طائفية ليعود ويتجدد الحديث عن التقسيم مع الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2013م، والدعوات الكردية للإستقلال المدعومة امريكياً بعد اجتياح داعش للأراضي العراقية.
كما ان الأزمة السورية وضعت دمشق على حافة التقسيم مع سيطلرة الأكراد المدعومين امريكياً على مناطق شاسعة في الشمال والشرق السوري ومحاولة بناء دولتهم، وتفاقمت الأوضاع مع الفرز الطائفي الذي انتجته الأزمة وتدخلات خارجية واسغلال بعض الدول المجاورة للأوضاع كـ تركيا وسعيها لضم اراضي في شمال سوريا والموصل العراقية.
وفي اليمن مر التقسيم عبر مشروع امريكي سعودي لـ تقسيم اليمن الى ستة اقاليم وهو ماتم رفضه من قبل الشعب اليمني، فاستغاضت تلك الدول بعدوان عسكري ضد اليمن لتكريس التقسيم واقعياً.
اما ليبيا فلم تكن بعيدة عن مشاريع التقسيم التي افرزتها الحرب اليبية بعد الأطاحة بالرئيس معمر القذافي في عام 2011م، ومحاولة الغرب اللاعب على الوتر القبلي وتقسيم ليبيا الى ثلاثة اقاليم هي برقة وطرابلس والأقليم الصحراوي.
كما لم تسلم دول اخرى من محاولات التفكيك والتقسيم كـ مصر مع بروز بعض الأصوات المطالبة بدولة قبطية، ومعاقبة السودان بتقسيمه لـ دولتين ودول أخرى تمتد من باكستان وافغانستان شرقاً مروراً بالسعودية وصولاً للمغرب غرباً.