الخبر وما وراء الخبر

الخامنئي: البعثة النبوية برنامج نوراني خالد ومنطلق للتحول لجميع المجتمعات البشرية

190

قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي بأن البعثة النبوية برنامج نوراني خالد ومنطلق للتحول لجميع المجتمعات البشرية، مؤكدًا ضرورة الصمود المستلهم من تعاليم الإسلام في وجه الأعداء والمتغطرسين بالعالم.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء لكبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الإسلامية في طهران وحشدًا من أسر الشهداء، بمناسبة البعثة النبوية الشريفة.
وأشار السيد علي الخامنئي إلى أن بعثة الرسول الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله جاءت في وقت كان العالم غارقًا في الظلمات والجهل والظلم والغطرسة، منوهًا على حاجة البشرية العميقة اليوم لبرنامج البعثة، معتبرًا وقوف الرأي العام العالمي على معنى ومفهوم البعثة مسألة مهمة للغاية.

وأوضح الخامنئي بأن رسول الإسلام الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله ومن خلال دعوته لتشكيل دولة تقوم على العدل والإنصاف والوحدة والصمود بوجه الظلم برهن أن برنامج البعثة مرسوم لجميع البشرية في كل المراحل وقابل للتطبيق والترجمة وبإمكانه أن يضع البنية التحتية لبناء أعظم حضارة للإنسانية.

ولفت إلى أن القدرات الفريدة للإسلام في تنمية وازدهار المجتمعات الإنسانية وطاقاته على بلورة حضارة تضمن البعدين المادي والمعنوي وكذلك قدرة الإسلام على التصدي للظلم والتطاول هي من الدواعي الرئيسية لعداء المستكبرين ضد الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد السيد الخامنئي بأن أمريكا والصهاينة يعادون الجمهورية الإسلامية في إيران لأن الإسلام يتجلى فيها أكثر من غيرها، وهي تقف سدًا أمام أطماعهم لافتًا إلى أن تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية واجه حربًا من قبل أعداء المجتمعات البشرية الذين وجدوا في هذه الجمهورية، الإسلام الذي يشكل مصدرًا لنمو المجتمعات الإنسانية باعتباره قادرًا على الوقوف بوجه الظلم ضد الإنسان.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الإيرانية قال السيد الخامنئي بأن الحضور في الانتخابات المقبلة سيزرع اليأس في نفوس أعداء الإسلام، داعيًا المرشحين للانتخابات إلى أن وعودهم بتحقيق التقدم للبلاد وفك العقد والمشاكل يجب إلا تستند إلى فتح الرصيد على الخارج.

إلى ذلك دعا قائد الثورة الإيرانية المرشحين الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية إلى أن لا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من أجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الأمور بل أن يركزوا على قدرات الشعب وطاقات وإمكانات البلاد.