الثقة المتبادلة بين الشعب والقائد
بقلم / حميد رزق
مجددًا يطل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في مناسبة مهمة واستثنائية هي مناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه… في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تكتسب كلمات السيد عبدالملك الحوثي أهمية خاصة ينتظرها الشعب اليمني وكل الرافضين للعدوان في الداخل والخارج، ينتظر الجميع ما سيقوله القائد على صعيد المواقف من العدوان وتطوراته وما هي رسائله إلى الشعب وتقييمه ليوميات المواجهة. العدو أيضًا يترقب ويراقب كلمات السيد عبدالملك ويتمنى أن يظفر بنقطة ضعف أو مؤشر قلق أو خوف، ليستغل ذلك إعلاميًا ويطمئن إلى نجاح آلته العسكرية والإعلامية في زعزعة قناعات اليمنيين وقياداتهم في مواجهة تحالف العدوان الإقليمي والدولي. والنتيجة الواضحة أن كلمات السيد عبدالملك الحوثي وإطلالاته باتت عامل طمأنينة للناس وللشعب اليمني والشعوب الحرة في المنطقة، وبالمقارنة مع الارتباك والتناقض في مقابلات وتصريحات قيادات العدوان اتسمت مواقف قائد الثورة بالوضوح والثبات والصلابة منذ أول كلمة ألقاها يوم البدء في العدوان على اليمن يوم ٢٦ مارس ٢٠١٥م إلى آخر كلمة ألقاها الأحد… وبالإضافة إلى ذلك صار الحديث عن ظهور للسيد عبدالملك مرادفًا للمواقف القوية والشجاعة وعمق الإيمان والثقة العالية بالله وبنصره وتأييده. وفي ظل حرصه الشديد قراءة المستجدات تميزت كل كلمات قائد الثورة بالواقعية وتشخيص الواقع بعيدًا عن جلد الذات أو التهرب من الاعتراف بجوانب القصور ومكامن الخلل التي يدعو إلى إصلاحها والتصدي لها.
أخلص إلى أهمية خطابات السيد التي باتت محطة مهمة جدًا ومناسبة ينتظرها اليمانيون من أبرز قائد شاب شجاع تعززت روابط الثقة بينه وبين الناس الذين يلمسوا صدقة ووفاءه وإيمانه وبقدر حبه وإيمانه بعظمة الشعب فقد بادله الناس الثقة والمحبة والوفاء وأدركوا أن النجاة والنصر والخلاص ليس في أي طريق آخر غير طريق المواجهة والجهاد تحت قيادة هذا القائد الشاب سليل النبوة القائد الاستثنائي في زمن الأقزام الذين باتوا أدوات صغيرة في مشروع أمريكا لقهر الشعوب واستعمار البلدان.