قوات الاحتلال تحوّل عدن إلى سجن كبير
كشفت مصادر حقوقية عن اعتقالات طالت مئات المواطنين في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإماراتي والسعودي، واستحداث سجون جديدة في المدن الجنوبية.
وأكدت المصادر أنه تم استحداث سجون جديدة في الرباط بدار سعد، وفي معسكر طارق بخور مكسر، وسجن في القاعدة الإدارية في المنصورة، إضافة إلى سجن في مقر القوات الإماراتية في البريقة، بالإضافة إلى عدة سجون لجماعات مسلحة في أماكن سرية.
وأضاف المصدر أنه في السجن المركزي يقبع خمس مائة معتقل من ضمنهم قاصرين وأحداث.
ووفقا للمصادر الحقوقية تقوم الميليشيات المدعومة من دولة الإمارات بعمليات خطف ومداهمات لعدد من المنازل، مشيرا إلى قيام تلك المليشيات بخطف الآلاف والزج بهم في معتقلات لا أحد يعرف مكانها.
وأضافت أنه بلغت حالات الخطف والاعتقال لشهر واحد فقط أكثر من خمس مائة حالة في مدينة عدن لوحدها، ولا يعرف أهالي المختطفين أي معلومات عنهم.
وتحدثت المصادر عن حالات تعذيب طالت العديد من المعتقلين وسجلت حالات وفاة تحت التعذيب، من بينهم القيادي فيما يسمى المقاومة الجنوبية في محافظة شبوة محمد بارحمة الذي توفي تحت التعذيب.
ووفقا للمصادر فقد طالت الاعتقالات والإخفاء القسري شخصيات من مختلف التوجهات والكثير منها شارك في القتال ضد الجيش واللجان الشعبية، مشيرة إلى أنه تم اعتقالهم نتيجة مخاوف تمردهم على سياسات قوى العدوان.
وذكرت: أن قوات الحزام الأمني قامت بمداهمة منزل عبدالله بارويس في المنصورة فجرا، واقتادته إلى جهة مجهولة، ولا أحد يعرف مصيره، مشيرة إلى أن عادل الحسني قيادي في محافظة أبين تم اعتقاله وإخفائه منذ أكثر من عام.
وأكدت المصادر أن المليشيات المدعومة من قبل الإمارات والسعودية شرعت في اعتقال ناشطين في المنظمات الدولية، مضيفا أنه في ديسمبر من العام الماضي داهمت تلك المليشيات منزل مستشار اللجنة الدولية للصليب الأحمر محمود عوض وتم اعتقاله ولا أحد يعرف مصيره.
كشفت المصادر أن مدن جنوبية شهدت عمليات متاجرة بالمعتقلين، وأن جماعات مسلحة تقوم بخطف مواطنين وتلفق لهم تهما ومن ثم تبيعهم للأجهزة الأمنية التابعة للعدوان، وأحيانا تقايض بهم مقابل مبالغ طائلة من أهالي المختطفين.
وأضاف أنه في عدن تم خطف التاجر فداء علي وتم الإفراج عنه مقابل عشرين مليون ريال دفعوها أهله، قبل أن يتركوا مدينة عدن ويغادروا إلى صنعاء.
وأشارت فقد حاول نشطاء وحقوقيون التضامن مع المختطفين بتنظيم وقفات احتجاجية، إلا أن التهديدات من قبل المليشيات منعتهم من الاستمرار في أي مساع قد تظهر الانتهاكات للرأي العام.
وكشفت المصادر أن القتال الذي اندلع قبل أيام في خور مكسر كان على خلفية معتقلين – أبرزهم محمد العربي الذي أعتقل بغير ذنب.
وبحسب المصادر فإن حالة من الاحتقان والغضب الشعبي تسود الشارع في جنوب اليمن أمام ممارسة قوى الغزو والاحتلال، وهو ما ينبئ عن ثورة غضب ضد الممارسات اللا انسانية من قبل الأجهزة الأمنية المتعددة التي تنتهك حقوق الإنسان.