هل السيسي يرتكب خطأ “جمال عبد الناصر “في اليمن بعد خضوعه لـ الملك سلمان؟
ذمار نيوز -النجم الثاقب 23 إبريل، 2017
زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” الى الرياض واستقباله من قبل العاهل السعودي الملك سلمان لها تداعيات كبيرة على المنطقة العربية، ومن اهم القضايا سيتم مناقشتها هو الملف اليمني الذي اصبح القضية الاولى بالنسبة للرياض.
ويرى المراقبون، الرئيسي المصري بعد ان تلقى ضربة قاسية من الولايات المتحدة في تفجيري طنطا والاسكندرية وايضاً لمنافسة الرئيس السوداني على خلفية سد النهضة ضمن التحالف العربي الغربي على اليمن، اضطر ان يقوم بزيارة الى الرياض لكي يخضع لـ رغبات قيادة التحالف وارسال قوات مصرية الى الاراضي اليمنية.
ان حرب اليمن حمل التحالف العربي الغربي خسائر كبيرة في العتاد والعديد، حيث اصبح التدخل الامريكي في اليمن لبدء معركة الحديدة صعبة جداُ وربما الادارة الامريكية توسطت للرياض بمشاركة مصر في معركة الحديدة باعتبار انها ضمن التحالف وكذلك لتقليص الادانات الدولية علي الولايات المتحدة وبريطانيا على خلفية بيع السلاح للرياض في قتل المزيد من المواطنين اليمنيين وتدمير البنية التحتية وتفاقم الاوضاع الانسانية والاقتصادية، اي انشغال العرب بالعرب دون اجانب.
اما البعض استبعد هذا الغباء من الرئيس المصري، واعتبروا هذه الخطوة تكرار سيناريو جمال عبدالناصر في اليمن، حيث في بداية الثورة اليمنية، في سبتمبر 1962، قرر جمال عبد الناصر إرسال ثلاث طائرات حربية وفرقة صاعقة وسرية من مائة جندي إلى اليمن، في مهمة ظنها سهلة، لكن يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى حرب اليمن باعتبارها “فيتنام مصر”. وكتب المؤرخ الإسرائيلي ميخائيل أورين أن “مغامرة” مصر العسكرية في اليمن كانت كارثة، لدرجة أنه “يمكن مقارنتها بحرب فيتنام”. وبحلول عام 1967، كان هناك 55,000 جنديًا مصريًا مرابطًا في اليمن، من ضمنهم الوحدات الأكثر خبرة وتدريبًا وتجهيزًا في كل القوات المسلحة المصرية.
كما ان هناك اخبار متواترة تتحدث عن عزم حكومة باكستان ارسال 5000 جندي لاخراج السعودية من الوحل اليمني، وان السعودية بعد تورطها في اليمن باتت تتمسك باموالها لجلب المزيد من المقاتلين الى اليمن.
وفي الختام، ان تصريحات الناطق الرسمي لما يسمى التحالف العربي “احمد عسيري” عن ارسال مصر لقوات برية الى اليمن منذ بداء العدوان، ومن ثم جاء في اليوم الثاني ونفى هذه التصريحات، وزيارة السيسي تأتي لتأكيد زلة لسان العسيري.
