بالمختصر المفيد.. عصا أمريكا.. وغباء السعودية
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
كم هم أغبياء وحقراء آل سعود وهم يستقوون ويقاتلون بغيرهم ويذهبون نحو المهلكة بأيديهم وبأموالهم ونفطهم في معركة خاسرة بكل المقاييس، غير مدركين بأن اليمن محرقتهم التي لن يسلموا من نيرانها ، ولن يخرجوا منها بسلام، حتى ولو حشدوا كل مرتزقة العالم ، ولو عقدوا صفقات شراء الأسلحة صفقة بعد صفقة ، فلن يحصدوا غير الهزيمة ولن يجلبوا لأنفسهم غير العار الذي سيظل يلاحقهم في حلهم وترحالهم بإذن الله، هذا إن كتب الله لهم البقاء ، وإن كنت أثق بالعدالة الإلهية التي ستنصف أبناء اليمن وستعجل بزوال هذه الأسرة المردخائية الصهيونية التي أمعنت في غيها وإجرامها إلى الحد الذي وصلت فيه إلى حالة التلذذ والانتشاء بمشاهد قتل النساء والأطفال واستهداف الأبرياء في مجازر وجرائم حرب يندى لها جبين البشرية ، ورغم بشاعتها ووحشيتها إلا أنهم يرون فيها مصلحة لنا ، ويحاولون أن يقنعوا العالم بأسره بأنهم يقتلون الشعب اليمني من أجل أن يحيا حرا سعيدا آمنا مطمئنا ، وهنا أستغرب كيف يكون قتل الشخص وتدمير منزله على رؤوس أطفاله وأسرته وحصاره مصلحة له ؟! ولكنها العقلية السعودية المتأثرة ببول البعير والمفتخرة ( بسروال المؤسس ) .
الغباء والحقارة السعودية دفع بهم إلى الارتماء في الأحضان الأمريكية وتقبيل أقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديم قرابين الولاء والطاعة ، بغية الحصول على وده ورضاه ، من أجل الحصول على تأييد ودعم وإسناد أمريكي أكثر فاعلية ووضوحا في عدوانهم على الشعب اليمني ، هذا الدعم الذي يجعل أمريكا هي المتصدرة والمتزعمة لهذا العدوان في عامه الثالث من خلال منحه قيادة ما يسمى بمعركة احتلال الحديدة والسيطرة على الساحل الغربي ، هذه المعركة التي كانت محور مباحثات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال زيارته للسعودية ، حيث يرى مراقبون بأن الوزير الأمريكي جاء إلى السعودية من أجل ابتزازها والحصول على المزيد من الامتيازات والتي تعتبر بمثابة عربون ومقدم حساب لمعركة الحديدة التي تحاول السعودية حسمها بقيادة أمريكية للحصول على انتصار وإنجاز يحفظ لهم ما تبقى من كرامتهم التي تم تمريغها في الوحل اليمني على أيدي رجال الرجال من جيشنا ولجاننا ، ولأنهم عجزة وأشباه رجال يستقوون بالعصا الأمريكية ويثقون في قدرتها على تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال عامين من العدوان والحصار .
بالمختصر المفيد، الاتكاء السعودي على العصا الأمريكية فيما يتعلق بالملف اليمني غير مجد ، ولن يحقق لآل سعود في أسابيع ما عجزوا وفشلوا في تحقيقه لأكثر من عامين كان فيها الدعم والإسناد الأمريكي حاضرا وبقوة ، ومهما بلغ حجم تأثير العصا الأمريكية فإنها في اليمن ستكون مشلولة وغير مؤثرة لأنها ستواجه مقاومة يمنية – يمنية ظلت وما تزال وستبقى بإذن الله وتوفيقه الدرع الحصين للذود عن حمى الوطن وحماية أمنه واستقراره وسلامة أراضيه ودحر الغزاة والمحتلين والخونة العملاء ، ومن أراد أن يستعرض عضلاته ويعتدي على اليمن فليجرب حظه ويرينا قدراته، ولكن قبل ذلك عليه أن يتحمل تداعيات وانعكاسات ذلك قبل أن يقدم على ارتكاب أي حماقة تجاه وطن عرف عنه بأنه مقبرة للغزاة ، وضد شعب يرى في الذود عن الوطن والتصدي للغزاة والمحتلين بمثابة الدفاع عن العرض وأن التضحية من أجل ذلك شرف ومفخرة وغاية يتسابقون عليها كما يتسابق العملاء والخونة والمرتزقة على الحياة ومغرياتها .