خطورة المنافقين على الساحة الداخلية وأهمية التصدي لهم بحزم
نحن ننفتح ونرحب بالتعاطي بمسئولية مع أي مشاكل داخلية وقضايا داخلية، وشئون داخلية، تهمنا في بلدنا أو حتى خلافات داخلية، ما عندنا مشكلة أبدا، التعاطي بروح مسؤولة ومعالجة صحيحة وليس من خلال التعاطي النفاقي الإعلامي، هذرفه هذرفه هذرفه، تحريض، تحريض، هذا شغل لصالح الأعداء.
من يشتغل على هذا النحور هو منافق عميل يعمل لخدمة الأعداء بكل وضوح، لا يهمه بلده، حتى القضايا التي قد ينادي بها لا تهمه هي بذاتها، بقدر ما يهمه أن يوظفها لخدمة العدو، وهو إنسان ليس بمسئول ولا يتعاطى بمسئولية، خسيس، رجس بكل ما تعنيه الكلمة، منافق بكل ما تعنيه الكلمة، مخادع بكل ما تعنيه الكلمة، يجب أن يكون شعبنا على وعي بهؤلاء، وأن يتصدى لهم حتى وإن استدعى الأمر -إن لم تنهض الجهات الرسمية بمسئوليتها- فيستحمل الشعب هذا المسئولية ويتحرك بها في وجه الطابور الخامس، الذي يحركه اليوم الأعداء.
البعض اليوم يشتغل بفلوس ولهم مرتبات من الإمارات ولهم مرتبات من السعودية، على أن يتشغلوا هذا الشغل القذر، إما في الوسط الإعلامي، إما الوسط الشعبي.
ونحن نعرف كيف نحرك هذا الشعب الحر في مواجهتهم إن لم تتحرك الجهات الرسمية، وكيف سيؤدبهم هذا الشعب؛ لأنهم خونه لقضيته، ولدمائه، ولأنهم لا يلتفتون إلى حجم المأساة التي يفعلها العدو، وحجم الجريمة التي يرتكبها العدو بهذا الشعب.
جريمة لا أكبر منها حتى في الدنيا بكلها، ومأساة لا يساويها مأساة، مع كل ذلك يتجاهلون كل هذا، ويبقون يصيحون ويثبطون ويخللون في الوسط الداخلي؛ لغرض خدمة العدو بئسا لهم، ولعنة عليهم، هم رجس، والقرآن الكريم ماذا يقول: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} (الأحزاب:من60-61)، إن الله لعنهم قبل ان نلعنهم نحن وقبل أن يلعنهم شعبنا الذي سيعلنهم ويتصدى لهم وينظف ساحته الداخلية منهم، وانا أتوجه إلى شعبنا بالجهوزية لهذا التصرف لتنقية الصف الداخلي والوضع الداخلي من هذا الطابور من هذا الرجس الذي يشتغل هذا الشغل الخطير لصالح العدو.
على كل هذه الأهمية لهويتنا نحتاج أن نعيها جيدا لنحافظ عليها وأن نواجه كل اشكال الغزو الذي يستهدف هويتنا والجميع معنيون في المسجد و المدرسة وحتى في مقيل القات وحتى في كل شئون حياتنا أن ننشط كلا من موقعه وكل من مجاله للتصدي لهذا الغزو سواء في شكله التكفيري او في شكله الذي يستهدفنا في أخلاقنا وفي عفتنا وطهرنا أوفي شكله الذي يشتري الولاءات والذمم أو في شكله الذي يسعى إلى كسر الروح المعنوية لشعبنا العزيز والمسلم والعظيم والشجاع والثابت والصابر والحر والبطل والشامخ بشموخ جباله، وكذلك بأسلوبه الذي يسعى إلى الإكثار من الضجيج وصناعة القضايا الثانوية على حساب القضايا الرئيسية ويسعى لإلهاء شعبنا عن قضيته الرئيسية وتحديه الكبير والخطير الذي يهدد وجوده وحريته وعزته واستقلاله.
مسئولية عليه أن نواصل ما عمله اباؤنا واجدادنا وأسلافنا من تأصيل وتجذير لهذه القيم ومن تربية عليها لكل جيل وأن نواجه الفساد وكل وسائل الفساد بكل الأساليب المشروعة والحضارية والراقية بالنشاط التثقيفي وفيما يلزم فيه الجانب الأمني وبكل الوسائل المشروعة التي كفلها ديننا وكفلتها قوانين بلدنا أيضا.
من كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في جمعة رجب 1437هـ 31-03-2017م