الخبر وما وراء الخبر

امريكا تبحث عن معركة الحديدة في الرياض (تفاصيل)

193

ذمار نيوز -النجم الثاقب 20 إبريل، 2017

زيارة وزير الدفاع الامريكي الجديد “جيمس ماتيس” يوم الثلاثاء 18 أبريل 2017م الى الرياض كشفت عن العلاقات الوثيقة بين البلدين وكذلك مدى مخاوفهم من القدارات اليمنية المتمثلة في الجيش واللجان الشعبية.

ان الولايات المتحدة الامريكية تبحث عن عدة طرق لاخراج حلفيتها الاولى في المنطقة (السعودية) من المستنقع اليمني، وربما جاءت هذه الزيارة لإقناع السعودية بانهاء الحرب المباشر وتنفيذ استراتيجيات اخرى للقضاء على الثورة اليمنية، وهذا يستبعد من قبل المحللين اليمنيين والعرب، لأن السعودية قد كلفتها الميليارات الدولارات منذ بداء الحرب على اليمن وان انهاء هذا الحرب دون كسب اي نتائج ايجابية بالنسبة لهم ولو 10% من الاهداف التي رسمتها منذ بداء العدوان سيكون بمثابة فشل مخزي لمن كان يدعى الزعامة العربية في العالم.

اليوم وبعد مرور 25 شهر من بدء العدوان على اليمن باتت الزيارات تستمر بين الرياض وواشنطن لايجاد حل يلبي رغباتهم في اطار القوانين الدولية وبحث عن تبريرات للتدخل العسكري الامريكي في اليمن دون اي ادانات مستقبلية.

ان وزير الحرب الأمريكي عندما يصرح بعدم قبول امريكا بتواجد حزب الله آخر في اليمن، يكشف بطلان ادعائات العدوان بشأن اعادة الشرعية الذ شنوا الحرب من اجلها، وفي الحقيقة انهم لا يريدون من صرخون بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل ومن لديهم ثقافة قرآنية ان يسيطروا على اهم الممرات المائية في العام “باب المندب” وتكون مصالحهم مع الكيان الصهيوني تحت رحمة الشعب اليمني.

العلاقة التي تربط كيان العدو الصهيوني ودولة ال سعود تكشف عن حيثية النشأة واﻻهداف لاسرائيل ولذلك فوجود فكر مقاوم جوار هاتين الدولتين يمثل كابوسا لهما، كما ان اﻻنجازات واﻻنتصارات التي تحققت على يد حزب الله ضد اسرائيل ﻻيريدونها تتحقق في اليمن ضد ال سعود وبالتالي فلن يسمحوا باعلان هزيمة ال سعود وهذا معناه توريط ال سعود اكثر في العدوان وعدم وجود ارادة للامريكي بوقف العدوان وتحضيراته في الساحل الغربي لليمن خير دليل .لكنهم لم يدركوا ان نتائج انتصار اليمنيين سيغير وجه المنطقة اكثر بكثير من نتائج انتصار حزب الله في حرب تموز.

وبحسب التقارير، ان هذه الزيارة جاءت للتدخل المباشر الامريكي في اليمن وبصورة دقيقة ان الولايات المتحدة الامريكية تتحضر لمعركة الحديدة، وكما يرى المراقبون إن التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في اليمن سيزيد الأمر سوءاً ويعقد الوضع الإنساني في اليمن بشكل كبير.

ومن اهم اهداف هذه الزيارة هو السيطرة على احد اهم الممرات التجارية العالمية في باب المندب بكل الوسائل ولذلك يقول الكاتب الأمريكي  توماس ماونتين: بأن أمريكا ستستعين بالقاعدة الأمريكية الكبرى في جيبوتي لشن هجوم على اليمن والقبائل الداعمة لهم متناسية حقائق التأريخ ودروسه التي تقول بأن نتائج ذلك ستكون كارثية مستدلا بما حدث في فتنام ومذكرا بتهديد عبدالناصر للولايات المتحدة الأمريكية في 1960بفيتنام أخرى في مصر، وان التدخل العسكري الأمريكي المحتمل يأتي لدعم السعودية بعد غرقها في مستنقع اليمن دون تحقيق أي هدف يمكن ذكره وعجزها عن الخروج من هذا المأزق.