تل أبيب وواشنطن ترسم خطوات مباشرة في السواحل الغربية اليمنية (تفاصيل)
ذمار نيوز -النجم الثاقب 18 إبريل، 2017
الولايات المتحدة الامريكية تسعى من خلال التحالف العربي بقيادة الرياض ان تسيطر على السواحل اليمنية لما تمتلكه وتتمتع به من القيمة الحيوية في المنطقة والعالم.
وبحسب المعلومات السياسية والعسكرية، ان الولايات المتحدة تبحث عن انشاء “الشرق الاوسط الجديد” من خلال السيطرة على السواحل والموانئ البحرية اليمنية، حيث أن تنفيذ هذه الاستراتيجة قد بداء من عام 2006 والذي اعلن على لسان احد المسؤولين في البيت البيض.
التورط الامريكي في اليمن خاصة وفي المنطقة بصورة عامة حث الادارة الجديدة بين مطرقة الانتحار وسندان الفشل أمام روسيا وايران والصين وكوريا الشمالية، وان هذا الامر جعل أمريكا يتمسك بورقة الارهاب اكثر مما كان عليه من قبل خصوصاً في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
بعد الفشل المخزي لقوات التحالف بقيادة الرياض في اليمن باتت تتمسك الولايات المتحدة بالعناصر الارهابية كـ ذريعة للتدخل في الاراضي اليمنية بحجة محاربة الارهاب ونفذت القوات الخاصة الامريكية عمليات عسكرية في البيضاء وأبين وحضرموت، لكن هذا الامر اصبح مكشوف للرأي العام العالمي والعربي، وأن هذه الخطة تأتي في اطار الدعم المباشر واللوجيستي للتحالف، وبحسب المعلومات ان النظام السعودي قد يأس من شيوخ القبائل المتحالفة معه، متّهماً إياهم بالخذلان والجبن والفرار من المعركة، رغم التقديمات الوفيرة من السعودية.
اما استهداف بوارج التحالف في السواحل اليمنية بدت مستفزة للأمريكيين، مما جعل الادارة الجديدة في أمريكا ان تبحث للتدخل المباشر في اليمن، وفي الوقت الذي أمريكا تبحث عن مبررات لتدخل في الحرب اليمنية بما فيها مواجهة إيران في اليمن وحماية الممر الدولي، أن حكومة الإنقاذ اليمنية بصنعاء صرحت، بأن محاربة إيران في اليمن مجرد ذريعة ومحاولة لصرف الأنظار عن التدخل الإسرائيلي المباشر في باب المندب وفي الحرب على اليمن.
كما ان هناك مساعي أمريكية وإسرائيلية إلى تمكين القاعدة وداعش من باب المندب، وان هذا الامر يجلب الخطر الحقيقي على الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وان الكيان الصهيوني يسعى إلى تمكين داعش من السيطرة على المضيق الدولي باب المندب حتى تستخدم ذلك ورقة ضغط على الصين ومصر وغيرها من الدول.
وبحسب المؤشرات والمعلومات، ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والسعودية والامارات اتفقوا للسيطرة على الساحل الغربي، وكما تشير المعلومات إن الاتفاق يهدف إلى التقاء جبهتي ميدي الشمالية مع جبهة باب المندب الجنوبية عند نقطة واحدة وهي السيطرة على مدينة الحديدة والميناء، وتزامنت هذه المؤشرات مع تمسك الفار هادي بمشروع الأقاليم كما امليت له من قبل السياسين في تل أبيب وواشنطن.