الجنوب ضحية لمصالح امريكية بريطانية…سياسات ازدواجية تضرب الشارع الجنوبي
ذمار نيوز../ 18 إبريل، 2017
مدينة عدن تمر بحالة من الرعب والخوف على خلفية الانفلات الامني والمعارك والانفجارات، وكذلك تعاني من الوضع الاقتصادي والبسبب عدم صرف الرواتب، كما ان هناك غرفة ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻐﺮﺽ ﺧﻠﻂ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والاقتصادية.
الخلاف السعودي الاماراتي في الجنوب كتب على حساب دماء الجنوبيين لمصالح أمريكية بريطانية، وان غرف العمليات التي تدار في الجنوب من قبل الاماراتيين والسعوديين يهدف الى تصفية عدد من النشطاء السياسيين والوجهاء في المحافظات الجنوبية وكذلك الاحرار من الحراك الجنوبي الذين كشف لهم الوجه الحقيقي للعدوان.
وقالت مصادر محلية بمديرية مودية محافظة أبين ان شيخ قبلي قتل يوم الاثنين في اشتباكات قبلية مسلحة شهدتها المنطقة، وكما تفيد المعلومات من الجنوب، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبيلة ال وليد وال منصور، وتزايدت مؤخرا النزاعات القبيلة في بعض مناطق ابين الشرقية والجبلية ويرى مراقبون ان التحالف يغذي هذه النزاعات القبلية بهدف ابقاء المنطقة في حالة توتر .
وبحسب المعلومات في عدن، ان المدينة تعاني من عدم توفير الكهرباء والمشتقات النفطية رغم ان الجنوب لا يشمله الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن منذ بداء العدوان.
اليوم اصبح الوضع الامني والاقتصادي اكبر مشكلة لدى الشارع الجنوبي، حيث ان الانفلات الامني بات يخيم على المناطق الواسعة في المحافظات التي تتواجد فيها القوات الاماراتية السعودية.
حيث أفاد مصدر سياسي في عدن لوكالة النجم الثاقب، ان السياسات التي تفرض على عدن والمحافظات الجنوبية تنقسم الى جهتين من ينفذون اوامر وسياسات الرياض ومن ينتمون الى الامارات، وان هذه السياسة المزدوجة جعلت الادارة في الجنوب بحيرة كبيرة مما ادى الى غضب واسع في الاوساط السياسية والعسكرية.
واغلقت نقطة العلم الواصلة الى عدن عبر منفذها الشرقي مساء يوم السبت 15 أبريل، اثر نشوب خلافات بين قيادات في الحزام الامني بعضها موالية للأمارات واخرى موالية للرئيس الفار عبدربه منصور هادي، وقال مصدر امني ان الجنود والقيادات الامنية انقسموا بين طرف يريد تسليم النقطة الى قيادة معسكر التحالف بالبريقة واخرين يريدون تسليم قيادة النقطة لألوية الحماية الرئاسية (حسب قولهم)، وتسبب هذا الخلاف بعلوق المئات من السيارات بينها سيارات تقل نساء واطفال .
وفي الختام، أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في محافظة عدن بجنوب اليمن بحالة من التدهور وعدم الاستقرار، وكما يرى الآخرون أنها في تدهور مستمر بسبب ازدواجية السياسات المفروضة من قبل الامارات والسعودية لتنفيذ المشاريع الامريكية البريطانية في المنطقة وان الجنوبيين اصبحوا كبش فداء لهذه السياسيات القذرة.