تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية
أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الكرملين يتابع بقلق تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، محذراً من الأعمال الاستفزازية في المنطقة.
ووفقا لوكالة “سبوتنيك” قال بيسكوف للصحفيين: “موسكو تتابع بقلق تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، نحن ندعو كافة الدول لضبط النفس، ونحذرها من أية أعمال يمكن أن تعني أية خطوات استفزازية”.
من جهته أعلن السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغور أنه لا يستبعد إمكانية قيام بيونغ يانغ بتجارب نووية جديدة، أو عمليات إطلاق صواريخ خلال وقت قريب.
وقال: “في حال تمعنا في قراءة الصحافة الكورية الشمالية، فلا مجال للتخمين هنا، إنهم يعلنون بأنفسهم أنهم يعتزمون الاحتفال باليوبيل المقبل: بأحداث كبيرة، وبأعداد كبيرة، وبإمكاننا توقع عن أي أحداث يتحدثون”.
وأشار السفير الروسي إلى أن روسيا قلقة من إمكانية قيام الولايات المتحدة باتخاذ قرار حول شن ضربات ضد كوريا الشمالية دون مراعاة آراء الخبراء.
إلى ذلك أصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أوامر بإخلاء فوري للعاصمة بيونغ يانغ، بسبب الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأمر بإجلاء نحو 600 ألف شخص من العاصمة على وجه السرعة.
وأبدت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية مخاوف من تصرف متهور قريب لزعيم كوريا الشمالية، بعد أشهر من تعمده إجراء تجارب نووية.
وحذرت كوريا الشمالية، في وقت سابق اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية على لسان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، هان سونغ ريول من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الأمريكية بشن ضربة استباقية عليها.
وفي وقت سابق من مساء أمس الخميس حذرت الصيني على لسان وزير خارجيتها، وانغ يي، الولايات المتحدة من أن استخدام “القوة العسكرية”، لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية “.
ذكر أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أشرف، أمس الخميس، على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي.
وكانت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ قد أمرت حاملة الطائرات كارل فنسون والقطع البحرية القتالية التي ترافقها بالتوجه نحو شبه الجزيرة الكورية، بهدف احتواء الخطر الكوري الشمالي.