الخبر وما وراء الخبر

نصائحُ لمَن يعتبر

147

بقلم / يحيى المحطوري

أيها المتخمون..

صوموا أياماً.. كي تشعروا بجوع الكادحين.. هذا إن كان لديكم مشاعر أساساً..

 

أيها الجائعون..

فكّروا في الجائعين المرابطين المقاتلين دفاعاً عنكم.. يهون عليكم ما أنتم فيه من الحاجة والحرمان..

 

أيها الموظفون..

المنقطعة رواتبهم.. تذكروا من يقاتلون بلا وظيفة ولا راتب.. بل جهاداً في سبيل الله لإعلاء كلمته والدفاع عن المستضعفين من عباده.. فكّروا فيهم قليلاً.. وسيملأ الله قلوبَكم بالأمل بقدوم كُلّ خير..

“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”

“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ”.

 

أيها المجاهدون الثابتون..

الأوفياء الصادقون.. ليس لحرفي أن يخاطبَكم.. ولا لساني أن يفيَ حقكم مدحاً وثناءً وشكراً وعرفاناً.

“فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.