الإرهاب ورقة أمريكية لتحقيق أهدافها…فماهي؟
ذمار نيوز -النجم الثاقب 13 إبريل، 2017
في ظل الاحتلال العربي الغربي للمحافظات الجنوبية اليمنية والعدوان الذي شنه التحالف بقيادة الرياض على اليمن وجدت العناصر الإرهابية بيئة ملائمة للتوسع والانتشار، حيث باتت هذه العناصر اليوم كـ قوة عسكرية على أرض الواقع وتتحكم في اجزاء من المحافظات الجنوبية رغم ان التحالف يقرع على طبول مكافحة الارهاب في المنطقة.
وبحسب المراقبون، ان تعزيز العناصر الارهابية في اليمن هو جزء من استراتيجية التحالف لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية بسبب جغرافية اليمن لأنها ارض وعرة ويصعب فيها القتال من قبل جيوش العالم.
اليوم الارهاب اصبح اليد الضاربة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والرياض، بحيث أن هذه الدول اصبحت حاضنة واداة لغزو البلدان العربية واليوم ما نشاهده في سوريا وليبيا والعراق من التدخل الامريكي الاسرائيلي السعودي بحجج مختلفة لمكافحتهم من جهة ودعمهم من جهة أخرى.
قد غيرت الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجيتها في المنطقة، بحسب المعطيات والمؤشرات ان أمريكا باتت تضرب الشعوب بالشعوب، والفئة بالفئة، بعد ان اشعلت الحرب الطائفية في سوريا والعراق بين السنة والشيعة اليوم تسعى ان تضرب المسلمين بالمسيح وهذا ما شاهدناه في مصر حينما فجرت الولايات المتحدة الامريكية كنائس المسيح في طنطا والاسكندرية عبر اداتها داعش لتشغل المسلمين بالمسيح وبقية الطوائف لتشويه صورة الاسلام.
حتى بداية الحرب في اليمن كانت عناصر “القاعدة” هي الأكثر حضورا في المناظق النائية خصوصا مناطق القبائل حيث يسهل التأثير على المجتمع بالخطاب الديني وكانت لهذا التنظيم الإرهابي جيوب في بعض المدن، في حين إن “داعش” لم يكن يحظى بوجود لافت باستثناء بعض المتعاطفين في محافظتي لحج وإب، لكن داعش أضحى اليوم الأكثر حضورا وفاعلية، في حين إن “القاعدة” باتت تحكم أجزاء واسعة من حضرموت كما تتحكم في أجزاء أخرى في أبين وشبوة ولها حضور معروف في عدن ولحج وتعز والبيضاء وإب.
بعد انضمام اليمن إلى التحالف الدولي المناهض للإرهاب والذي شكلته الولايات المتحدة عقب أحداث الـ11 من سبتمبر زادت قوة تنظيم القاعدة وزاد الاستغلال السياسي لملف الاٍرهاب وتمكنت اليمن عبر ذلك من الحصول على مساعدات عسكرية وأمنية واقتصادية كبيرة ودعم سياسي .
ان هذه المسرحية اليوم باتت مكشوفة للرأي العام العربي والغربي، بأن الارهاب لا يوجد الا ان وجدت الولايات المتحدة وحليفتها السعودية وهذا واضح تماما، واليوم ملف الارهاب هو اقوى ملف للتحالف العربي الغربي في اليمن، أي افضل حجة للتدخل الأمريكي، حيث تقوم عبر هذه الذريعة على تصفية حساباتها إما بتوسع الارهاب في اليمن وإغراق الخصوم في مستنقع حرب اليمن أو من خلال التقليل من قوة الجماعات الإرهابية والسماح بتوغلها داخل بنية المجتمع والدولة ومن ثم تصبح جزءا من تركيبة الحكم يصعب بعد ذلك القضاء عليه.
وفي الختام، ان حرب اليمن قد تحولت الى مغامرة كبيرة للسعودية وحلفائها ونتيجتها لن تكون الا الدمار لليمن وتعزيز الارهاب في الجنوب والهزيمة للسعودية، ومن جهتها ان السعودية لم تحقق الهدفين المعلنين لها اي استعادة صنعاء واعادة الفار منصور هادي الى الحكم، كما ان الجهات الغربية قد قطعت الأمل من انتصار السعودية في هذه الحرب لهذا قامت باستخدام ورقة الارهاب في اليمن.