الخبر وما وراء الخبر

الشعب يُريد تفعيل (قانون الطوارئ)

170

بقلم / محمد فايع

من يعرقل إعلان تفعيل قانون الطوارئ تساؤلا أصبح الجميع يردده وتناوله الكثير من الكتاب الكبار من الاكاديميين سواء على المستوى الصحافي بشكل خاص او على المستوى الاعلامي بشكل عام وهو لا شك سؤال يحتاج الى اجابة عملية وأن تأخير الاجابة عليه جريمة لا أكبر منها حتى في الدنيا بكلها، ومأساة لا يساويها مأساة وخاصة أنها تتعلق بدماء واشلاء الاف الشهداء من الأطفال والنساء وعموم الشهداء من أبناء الشعب اليمني المظلوم كما أن قانون الله هو من يفرض اليوم في مثل هكذا وضع يعيشه بلدنا وشعبنا تفعيل العمل بقانون الطابور الخامس {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} كما أن كل القوانين والتشريعات في كل العالم توجب ذلك وليس فقط من اليوم بل ومنذ أول يوم من العدوان الامريكي السعودي على بلدنا وشعبنا والذي اعتمد بشكل اساسي وعمل بشكل اساسي على تجنيد جيشا من الطابور الخامس خلال عدوانه كله وفي مختلف الجبهات ..والا فماذا بعد؟!! ما لذي ينتظرون على المستوى الرسمي؟!

إن الشعب اليمني اليوم هو من يصرخ ويناشد بتفعيل قانون الطواري وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر مقبول لتأخير اعلان تنفيذ العمل بقانون الطوارئ رسميا اذ أن أي عرقلة او تأخير ليس له الا تفسير واحد هو أن المنظومة الرسمية ملغومة بقيادات ومسؤولين هم على رأس الطابور الخامس أي أن هناك طابور سادس هو من يقف اليوم داخل منظومة الانقاذ الرسمية من وراء اعاقة اعلان قانون الطوارئ وتفعيله والذي ان فعل فلا بد أن يبدأ بتنظيف كل مؤسسات الدولة وكل منظومة صناع القرار الرسمي من كل أيادي الخيانة والنفاق والعمالة من قيادات ومجندي الطابور الخامس وعلى كافة المناصب والمستويات ومن كل الانتماءات.

وأضح أنه مازال لدينا اليوم داخل منظومة الانقاذ السياسي للأسف من يبيع ويشتري بمآسي شعبنا وهم في الواقع خليط من الفئة النفاقية الاستغلالية الانتهازية التي طالما حدثنا عنها القرآن والتاريخ وكشفتهم لنا وقائع الاحداث من عشاق السلطة الموالون والمرتبطون بالخارج العدو والمراهنون عليه أكثر من ولائهم وارتباطهم بشعبهم وبلدهم ..ومن علاماتهم الواضحة والفاضحة أنهم يمارسون سرقة انجازات الأخرين وينسبونها الى أنفسهم كذبا وزورا وتضليلا فيماهم من يستغلون مواقعهم السلطوية لخدمة العدوان ..لا وبل وسط حالة من الادعاء بأنهم أهل دهاء والحكمة والحنكة والخبرة حينما يسلكون ذلك المسلك القذر والرخيص اما على صعيد مهمتهم القذرة داخل منظومة السلطة فهم يشبهون الى حد كبير بمن يجلب القمامة ويقوم بتوزيعها على الاحياء والمنازل لجعل السكن فيها لا يطاق انهم لا يشبهون الا الدود الذي يأكل الموتى ..ولا ينشط الا على الجثث ..والجيف …لا لشيء الا ليذكرنا بحكمة أن كل نفس ذائقة الموت.. اولئك ليسوا هم الطابور الخامس بل هم الطابور السادس لأن الخامس هو الذي يتولى كل المهمات القذرة السرية التي تهيء للعدو الاختراق على الأرض أم هؤلاء من مجندو الطابور السادس فيتولون مهمة لا تشبهها الا مهمة ذباب الجيف.

اليوم الوضع لم يعد قابل لأي تبرير أو تأخير فهناك شغل لصالح الأعداء، فهناك من يشتغلون لصالح الاعداء وعلى كافة المجالات السياسية والاعلامية والثقافية والاجتماعية والشعبية والامنية والعسكرية وعلى المستويين الرسمي والشعبي هذا وكلهم يعملون لخدمة الأعداء بكل وضوح، ممن يشتغلون على اثارة واختلاق القضايا والشائعات الداخلية ممن لا يهمهم بلدهم، ولا حتى القضايا الواقعية التي قد ينادون بها ،بقدر ما يهمهم أن يوظفوها لخدمة العدو، هناك من هم يشتغلون داخل مؤسسات الدولة ويديرون مؤسسات ممن يستغلون مواقعهم لخدمة العدو الأمريكي السعودي والاماراتي هناك كمن، خسيس، رجس بكل ما تعنيه الكلمة، كمن منافق بكل ما تعنيه الكلمة، كمن مخادع بكل ما تعنيه الكلمة، ممن يجب أن يكون شعبنا على وعي بهم، وأن يتصدى لهم حتى وإن أستدعى الأمر -إن لم تنهض الجهات الرسمية بمسئوليتها- فيستحمل الشعب هذا المسئولية ويتحرك بها في وجه الطابور الخامس، الذي يحركه اليوم الأعداء

لقد كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي واضح ودقيق في خطابه بمناسبة ذكر استجابة اهل اليمن لدعوة الاسلام اذ أكد أن {البعض اليوم يشتغل بفلوس ولهم مرتبات من الإمارات ولهم مرتبات من السعودية، على أن يتشغلوا هذا الشغل القذر، إما في الوسط الإعلامي، إما الوسط الشعبي.

وكان تنويه وتذكير السيد أيضا واضحا ودقيقا حينما قال( ونحن نعرف كيف نحرك هذا الشعب الحر في مواجهتهم إن لم تتحرك الجهات الرسمية، وكيف سيؤدبهم هذا الشعب؛ لأنهم خونه لقضيته، ولدمائه، ولأنهم لا يلتفتون إلى حجم المأساة التي يفعلها العدو، وحجم الجريمة التي يرتكبها العدو بهذا الشعب. مبينا اهمية التسريع بالعمل على وضع حد لأيادي العدوان وتنظيف الداخل منهم وفي كل المجالات وذلك حينما شدد بالقول (جريمة لا أكبر منها حتى في الدنيا بكلها، ومأساة لا يساويها مأساة، مع كل ذلك يتجاهلون كل هذا، ويبقون يصيحون ويثبطون ويخللون في الوسط الداخلي؛ لغرض خدمة العدو بئسا لهم، ولعنة عليهم، هم رجس، والقرآن الكريم ماذا يقول: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا} مؤكدا إن الله لعنهم قبل ان نلعنهم نحن وقبل أن يلعنهم شعبنا الذي سيعلنهم ويتصدى لهم وينظف ساحته الداخلية منهم، وانا أتوجه إلى شعبنا بالجهوزية لهذا التصرف لتنقية الصف الداخلي والوضع الداخلي من هذا الطابور من هذا الرجس الذي يشتغل هذا الشغل الخطير لصالح العدو.

وفي النتيجة بناء على ما سبق فان من يعرقل أو يؤخر على المستوى الرسمي اعلان تفعيل قانون الطواري لاجتثاث الطابور الخامس والمفسدين والخونة ع لا ريب أنه من كبار عتاولة المنافقين وممن يستغل موقعه الوظيفي وانتمائه الحزبي لخدمة العدوان ممن يعمل من موقعه كمنافق وخائن وطابور خامس بل كقيادي في طابور الخونة والمنافقين والمرتزقة لصالح العدوان ..وبالتالي في مثل هذه الحالة اذا كان هناك من تفعيل لقانون الطواري فان أول من يجب أن يستهدفوا هم أولئك المعرقلون والخونة على المستوى الرسمي …..مالم فان الشعب على جهوزية لتنقية الصف الداخلي والوضع الداخلي من هذا الطابور من هذا الرجس الذي يشتغل هذا الشغل الخطير لصالح العدو. وفقا لتوجيهات أبو جبريل رضوان الله عليه ….والكل يعرف أبو جبريل.