الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية يبعث برسالة عاجلة للأمين العام ورئيس وأعضاء مجلس الأمن

115

سلم وزير الخارجية المهندس هشام شرف، خلال لقائه اليوم الثلاثاء بصنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء جيمي ماكجولدرك، رسالة مشتركة عاجلة موجهة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن.

وتضمنت الرسالة دحضًا للمزاعم السعودية – الأمريكية والتصعيد الذي تمارسه دول العدوان على الساحل الغربي للجمهورية اليمنية وإعلانهم محافظة الحديدة منطقة عسكرية، بما في ذلك ميناء الحديدة، الذي يُعد الشريان الرئيس لدخول المواد الغذائية والعلاجية لما يقارب 80 % من الشعب اليمني، وكذا منفذ دخول المساعدات الإنسانية للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن.

وأكدت الرسالة أن أي استهداف للميناء سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وقد تدخل البلاد في مجاعة وشيكة كنتيجة للحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني.
كما أكد وزير الخارجية أن هذا يمثل نية مبيتة لارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق شعب بأكمله خصوصًا مع علم مجلس الأمن أن السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة تخضع لإجراءات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، علاوة على ما تمارسه قوات العدوان السعودي من تشديد الخناق على كافة السفن الواصلة إلى الميناء.

وأوضح وزير الخارجية في رسالته أن الأعمال العسكرية غير المسؤولة لتحالف العدوان السعودي ستُشكل دون أدنى شك تهديدًا لسلامة الملاحة البحرية الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وما يُشكله ذلك من تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.

وحذر الوزير هشام شرف من أن استهداف تحالف العدوان السعودي للمدنيين العزل على امتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن، يُعد انتهاكًا واضحًا وصارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وبالأخص القانون الإنساني الدولي.

وفي ختام الرسالة أكد وزير الخارجية على الموقف الواضح للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بالدعوة إلى السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني، والترحيب باستمرار المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة لوقف العدوان العسكري، والضغط باتجاه إجراء حوار يمني – سعودي بالتوازي مع الحوار اليمني – اليمني وصولًا إلى تسوية سياسية سلمية تنهي العدوان وتوقف نزيف الدم اليمني.