روسيا بين موقفين متناقضين…حرب القاعدة وداعش في سوريا ودعمها في اليمن
ذمار نيوز -النجم الثاقب 11 إبريل، 2017
ان اليمن حالة استثنائية عن بقية البلدان التي فيها الحروب وخاصة تتواجد فيها العناصر التكفيرية، حيث يتعرض لعدوان كوني ينقسم فيه العالم الى قسمين الأول: مشارك او داعم للعدوان على اليمن والثاني متواطئ او صامت لا يحرك ساكناً.
روسيا الأتحادية لا تخرج عن ذلك فعلى مدى عامين اتضح ان سلبياتها اكثر من ايجابياتها التي لا تتعدى الأدانات والبيانات المطبوعة.
اذا رجعنا بالذاكرة الى قبل عامين من الآن حين وضع مجلس الأمن الدولي اليمن تحت الفصل السابع من خلال القرار 2216 وفي ذلك الوقت كان بإمكان روسيا ان تلعب دوراً محايداً وتصوت ضد القرار بحكم انه تعسفي ويتنافى مع القيم الأنسانية واحترام سيادة البلدان.
ان امتناع روسيا في التصويت ساهم في تمرير القرار الدولي الجائر، لكنها لم تدرك انها قد عززت موقف الحلف الأمريكي للأنفراد في اليمن كبلد يحضى بأهمية استراتيجية فريدة.
صحيح ان روسيا قد ادانت الكثير من جرائم العدوان واعلنت دعمها الى الحل السياسي ودعت الى رفع المعانات الأنسانية والحصار الجائر، لكنها سقطت مؤخراً عندما سلمت عشرات المليارات من اموال اليمنيين الى مرتزقة العدوان الذين استأثروا بها.
ان تسليم الأموال الطائلة الى حكومة الفار هادي يصب في صالح العدوان في اتجاهين:
الأول: انه ساهم في تعزيز الحصار ومنع توصيل الأموال الى الموضفين
الثاني ان هذه الأموال وصلت الى خزينت المرتزقة وجزء كبير منها الى القاعدة وداعش
هنا تقع موسكو في تناقض المواقف عندما تذهب بقوتها العسكرية والمالية والسياسية لتقاتل القاعدة وداعش في سوريا، لكنها تقف الى جانبهم في اليمن وان بطريقة غير مقصودة.
اما مالذي ستجنيه روسيا من تماهي موقفها ضد اليمن فهي تعزز من موقف الحلف الأمريكي خصوصاً في باب المندب كموقع استراتيجي هام يؤثر على روسيا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وهي الخسائر لا تساوي شيئاً امام ما تعقده من صفقات.