الخبر وما وراء الخبر

تقرير عسكري لـ إستراتيجية التحالف في اليمن…ثقل المعركة من عمق السعودية الى السواحل الغربية

313

ذمار نيوز -النجم الثاقب 10 إبريل، 2017

ان التحالف العربي الغربي بعد الخسائر الفادحة في نهم والعمق السعودي (جيزان ونجران وعسير) سلط الضوء على معارك السواحل الغربية اليمنية (ذباب والمخا وباب المندب)، حيث قررت ادارة الحرب في الرياض خلال 5 او 6 اشهر الماضية بنقل ثقل المعارك من العمق السعودي الى السواحل الغربية لكي يقلص من حجم الخسائر البشرية والمادية في اراضيه.

حشدت قوات التحالف كل مقاتليها الى السواحل الغربية بالاضافة الى بوارجها العملاقة وطائراتها الحديثة من نوع اف وكذلك دبابات الجو (الاباتشي) في محاولة كبيرة لاحراز اي تقدم ولو بسيط حتى تستخدم كـ ورقة ضغط على اليمن سواء كان عسكرياً او سياسياً.

وفي الحقيقة ما جرى في ساحة معارك السواحل الغربية هي مقابر جماعية بحق قوات الغزو تكونت من جنود اماراتيين وسعوديين وكذلك جنود المرتزقة من أفريقيا وعناصر القاعدة وداعش، وتمكنت ادارة الحرب اليمنية في هذه الفترة  بخلق انتصارات كبيرة في قطاع المعارك الحدودية، حيث تمكنت القوة الصاروخية استهداف العمق السعودي بصواريخ باليستية من نوع بركان 2 بالاضافة الى تقدم واسع للجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي واقتحام مواقع عسكرية.

ويرى المراقبون، ان هذا الحشد الكبير بهذه الامكانيات الواسعة الذي استخدمت ضد المخاء والتي قدرت احصائيات الغارات تفوق اكثر من 1000 بالاضافة الى الصواريخ التي اطلقتها بوارج العدوان التي احصيت اكثر من 900 صاروخ  يأتي لغزو دولة باكملها وليس بقعة صغيرة كـ المخا، وان فرضنا ان التحالف سيطر على المخا لفترة زمنية قليلة بحسب الاعلام العربي الغربي التابع للتحالف فهو انجاز لا يذكر امام هذه الحشود ومقارنة بالامكانيات العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان.

العمليات التي قام بها  الجيش واللجان في معارك السواحال الغربية كانت عمليات مدروسة في اطار الرصد والدفاع والهجوم، وكما تشير المعلومات العسكرية أن هذه العمليات حصدت ارواح قيادات كبيرة للامارات والسعودية بالاضافة الى مستشارين وخبراء من اسرائيل والولايات المتحدة.

كما ان التحالف أدرك حجم كارثة التقدم الى المخا فحاولوا شن هجوم واسع تحت غطاء بحري وجوي ومروحي على جبال كهبوب فنالوا هزيمة قاسية وقياسية، وان جهوزية قوات الدفاع الساحلى اثبت من خلال استهداف البوارج الاماراتية السعودية في السواحل اليمنية ان السفن الحربية الامريكية التي ترسى في السواحل اليمنية في مرمى قوات الجيش اللجان، وانها مستعدة لدخول حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة وبريطانيا ومن يحاول الاقتراب من السواحل.

وفي الختام، نرى ان تحالف العدوان مازال متورط في مستنقع المخا وباب المندب وسوف يستمر في خسائره من قبل الجيش واللجان وان معركة الحديدة بحسب بعض الاراء ستكون ابعد من صنعاء بآلاف الكيلومترات كونها المنفذ والشريان الوحيد الذي يتنفس به 19 مليون يمني وسوف تكون معركة مصيرية وكونية سيضرب بالاقتصاد العالمي والملاحة الدولية.