الخبر وما وراء الخبر

لن تستطيعوا كسر الصخرة الصماء

229

بقلم / مازن يحيى الصوفي

منذ انطلاق العدوان السعودي في 26مارس 2015 نظر الى محافظة الحديده بنظرة سؤ ، تهدف الى السيطرة عليها، واخضاع ابنائها، فعلى الرغم انه احتل مناطق الجنوب واستطاع السيطرة على بعض الجزر اليمنيه اهمها جزيرة سقطرى، وتحويلها الى محميات تابعة له، كما كان يعمل الاحتلال البريطاني سابقا .

الا انه ظل ينظر الى مدينة الحديدة ومينائها حجر صماء لم يستطع كسرها او التهامها، فقد شن على هذه المدينة الصامده الاف الغارات وارتكب ابشع الجرائم التي تندالها الانسانيه، حيث كان ضحايا هذه الغارات ألاف المدنيين جلهم نساء واطفال، ولم تحرك الامم المتحدة ساكنا، بل كانت تشرعن للعدوان جرائمه .

صمود أبناء المحافظة، في وجه ابشع الجرائم التي ترتكب بحقهم، وايمانهم بأن الكرامة اغلى ما تمتلكه هذه المدينه، فا المواطنون بمختلف اعمارهم كانوا مدركين لحجم الخطوره التي قد تترتب عليهم اذا تم التسليم للعدوان ومرتزقته .

فابالحزم السلامه ،وعاقبة التفريط الندامه، فابوا الا ان يكونوا جمبا الى جمب مع اخوانهم من بيقة ابناء الشعب اليمني في خوض معركة الكرامة والاستقلال، فكانت كل مخططات العدو والعملاء تنكسر امامهم .

استخدم العدوان السعودي كل وسائل الترهيب والترغيب، فتارة يرتكب جريمة بشعه بحق مواطنون عزل، وتارة اخرى يعوز الى عملائه لشراء الذمم، لكن هيهات فمن اختاروا طريق المضي بعزة وكرامه لايمكن ان ترهبهم قوة السلاح، اوتفتهم اسطورةالمال، فالحرية والكرامة بالنسبة لهم، هي أغلى كنوز الدنيا .

في الاونة الاخيره وبعد زيارة بن سلمان لامريكا، يتحرك العدوان ليثير قضية الحديدة مجددا ليزعم أن هناك اسلحة ايرانيه تهرب من خلاله، متجاهلا أنه يفرض حصارا خانقا على الشريط الساحلي فحتى النامس لايمكنه الطيرا ن بالهواء الا بموافقته، فكيف ومن اين ستهرب الاسلحة الايرانيه . لا احد يدري، نعم انه زمن العجائب، زمن تدليس الحقائق .

الجديد هذه المره أن أمريكا ستدخل مباشرة في معركة الحديده، كما صرحت، لتزيد الطين بلة في خطوة حمقى تهدف الى تجويع الشعب اليمني وكسر ارادته الصلبه، لكن أبناء الحديدة يؤمنون بأن امريكا لن تستطيع تغيير موازين المعركة شي فهي تديرها منذ البدايه. ستظل الحديدة هي السد المنيع الذي يغرق فيه الخونة والعملاء، والحجرة الصماء التي ستتحطم فيها الاسطورة العسكرية الامريكيه، وبوابة النصرالتي سينطلق منها اليمنيون ليخلصوا الشعوب المغلوبة على امرها بطش الامريكان وهذا ليس مستحيل بالنسبة ليمن الايمان .