الخبر وما وراء الخبر

(من داخل مكة،،، شكرا نتنياهو))!!

237

بقلم / يوسف الحاضري

شكرا نتنياهو…. هكذا أطلقها الموقع الرسمي لمكة المكرمة بكل فخر ووضح عيانا بيانا وبدون أدنى حياء أو تحفظ أو سياسة أو حتى خجل…بل تسابقوا مع بعضهم البعض ليشكروا رئيس وزراء الكيان المغتصب للأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية ومن داخل مكة المكرمة قبلة المسلمين أجمع.

شكرا نتنياهو… أطلقت من داخل الحرم المكي واصفة إياه بالإنسانية لأنه سارع في التنديد بما حصل في خان شيخون السورية وقتل الأطفال بغازات سامة كيماوية أدعى الكيان الصهيوني أن بشار الأسد هو من أستخدمها والتي استندوا جميعا اولهم نتنياهو على الصور وليس على التحقيق بقوله (يجب ألا تمر تلك الصور على العالم دون حساب) !!!!!
استخدم موقع مكة طرحا صحفيا تضليليا خبيثا فيه شكر ومدح للكيان الصهيوني وفيه وصف بأنه عدو الأمة لكي يسقط الأغبياء ومقصوري التفكير في فخ الإعجاب بهم رغم أن الموقع لم يستخدم مصطلح الكيان الصهيوني بل أستخدم (إسرائيل والاستقرار والأمن) ….

انتقد الموقع السلاح الذي يستخدمه بشار ضد من اسماهم مقاومة سورية في وقت أنه كان يجب أن توجه نحو إسرائيل ولكنه لم يتطرق لأكبر كمية سلاح استخدمت في التاريخ من قبل دولتهم السعودية ضد اليمن فيما أسموه عاصفة الحزم خلال 742 يوما ومازال مستمرا والذي كان هذا السلاح مع الرجل اليمني والزمن الذي قضوه في العدوان على اليم كافيا لتحرير العالم أجمع وليس الأراضي المقدسة.

شكرا نتنياهو!! أطلقت في موقع مكة الإلكتروني يوم الخميس الماضي أي قبل العدوان الأمريكي على سوريا والتي أطلقت فيها شكرا أخرى وهي شكرا ترامب أي أنهم يتسابقون قبل اليهود أنفسهم لتدمير الأوطان العربية فتيهودوا أكثر من اليهود وكانوا السباقين في شكر ترامب بعد أن أرسلوا رسالة شكرا للمغتصب الصهيوني من داخل الحرم المكي وأي حرام أحرم وأجرم مما يرتكب في حق هذا البيت العتيق والمكان الطاهر مما يقوم به الكيان السعودي المغتصب للأراضي المقدسة في الحجاز!!!

ضرورة قصوى وإلزامية وجهاد مقدس لتحرير الحرمين من هذه العصابة السعودية التي عاثت ومازالت تعيث في الأراضي الخاصة بكل مسلم على أرض المعمورة منذ 100 عام ولا يوجد أدنى عذر لأحد في التخلي والتهاون عن هذه المسئولية كائنا من يكون.

شكرا نتنياهو.. شكرا ترامب…. وماذا بعد كل هذا الشكر الذي ينهمر كالمطر على اشد أعداء الله والرسول والإسلام واللغة والأرض من أطهر بقاع الأرض؟؟؟
وهل يبقى للقدس أدنى أمل لتحريرها وهؤلاء يقدمون مكة على طبق من ذهب ممتلأ تذللا وشكرا للكيان الصهيوني؟؟