الخبر وما وراء الخبر

مواجهة صاروخية مرتقبة بين اليمن وأمريكا في السواحل الغربية…نتائج ومعطيات

226

ذمار نيوز -النجم الثاقب 9 إبريل، 2017

بعد فشل السعودية في اليمن وتحميلها خسائر فادحة في معارك الحدود والعمق السعودي وكسر شوكة التحالف في معارك السواحل الغربية في البلاد، بداءت الولايات المتحدة الامريكية بالتحرك المحسوس باتجاه السواحل اليمنية بحجة أنها لاعلاقة لها  بالتحالف السعودي وأنه عمل عسكري امريكي مستقل، اما في الحقيقة ان هذه الخطوة هي معادلة عسكرية أمريكية جديدة لإنقاذ النظام السعودي من المستنقع اليمني واعادة هيبة السلاح الامريكي الذي اهين في اليمن.
التحركات الاخيرة الامريكية والتحشيدات في السواحل اليمنية تتكلم عن مواجهة أمريكية يمنية مرتقبة تحسم مصير الملف اليمني.
وبحسب المراقبون المواجهة الامريكية اليمنية سوف تنتهي الى استهداف البوارج الامريكية، أي الصواريخ اليمنية سترد على صواريخ “توماهوك” الامريكية التي تنطلق من السفن الحربية، هذا وقد لمح الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية السعودية وامريكا بمفاجئات صاروخية وكسر الاساطير البحرية في الموانئ اليمنية.
ومن جهة اخرى ان الولايات المتحدة غير مستعدة ان تجرب حرب فيتنام مرة اخرى، حيث  أن أعضاء ديموقراطيين وجمهوريين في الكونغرس يشددون على ضرورة حصول إدارة ترامب على تفويض مسبق من الكونغرس قبل إدخال القوات الأميركية في أي مواجهة في اليمن، وذلك في ظل تزايد المؤشرات على أن الإدارة الأميركية تدرس التصعيد لاقتحام الحديدة، مشيرة إلى أن مجموعة من المشرعين في الكونغرس طالبوا الرئيس بالحصول على موافقة قبل تصعيد الدور الأميركي في اليمن.
كما تسعى السعودية الى تغطية هزيمتها العسكرية باستهداف سفن البحرية الامريكية لاجبار امريكا الى التدخل العسكري المباشر والمستقل بعيدا عن التحالف السعودي والغاية اخراج نفسها من المستنقع اليمني واستبدال العدوان التحالفي المهزوم بالعدوان الامريكي المستقل ضد اليمن “تبادل ادوار”، كما ان استهداف البارجة الاماراتية المتطورة والمستاجرة من البحرية الامريكية سبب صدمة وهزيمة ساحقة لهيبة البحرية الامريكية التي طالما تفاخرت امريكا ببحريتها المنتشرة ببقاع العالم فهذه البارجة الحربية المتطورة جزء من التسليح البحري الامريكي، وشعرت امريكا ان قيادة البحرية السعودية والاماراتية باتت مرعوبة ومتخوفة من الاقتراب من السواحل اليمنية وهذا يعني انها خارج الخدمة العملياتية بمسرح المعركة وهذا التخوف نابع من الاستهداف العسكري اليمني الناجح والمتميز في تحييد البحرية الغازية واجبارها على التمركز بعيدا عن المياة الاقليمية اليمنية.
وفي الختام، ان المواجهة الامريكية اليمنية في السواحل الغربية سوف تنتهي بنتائج مخيفة ومرعبة بالنسبة للتحالف العربي الغربي وخصوصاً الاقتصاد العالمي، وقد اكدت على ذلك 40 منظمة دولية في رسالة الى ترامب تحثه ان لا يتورت مع السعوديين في الهجوم على الحديدة لأن النصر ضيل والكلفة عالية.