مصدر بالخارجية:الهجوم الأمريكي على إحدى القواعد الجوية السورية إنتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهجوم لا يتعدى كونه استعراضا للعضلات الأمريكية التي مافتئت تعمل على تشجيع أنصارها وزبائنها المحتمين بالمظلة الأمريكية ،ومنهم مملكة آل سعود، على أتباع أساليب مشابهة بالهجوم على الدول لخدمة أهدافهم غير المشروعة، وأن الهجوم الغادر على اليمن واستمرار العدوان السعودي وحلفائه للعام الثالث خير مثال على ذلك .
وأشار المصدر إلى أن معايير أمريكا المزدوجة باتت واضحة للعيان .. وقال ” فالولايات المتحدة لم تحرك ساكنا ولم تصدر حتى بيان صحفي أو برقية عزاء عندما قصف العدوان السعودي قاعة العزاء بصنعاء واستشهد فيها وجرح المئات من اليمنيين الذين تواجدوا بالصالة آنذاك، ولم تكن هناك سوى بعض الأصوات الشخصية من الكونجرس الأمريكي التي لم تجد أي استجابة أو صدى لدى العدوان السعودي الجبان، بل أنه لم تشكل لجنة تحقيق دولية لإظهار الحقائق ومعاقبة الجناة من طياري المملكة السعودية للآن”.
وأكد المصدر أن على الولايات المتحدة الأمريكية العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي أن تتفادى اعتماد المعايير المزدوجة التي تعتمد المصالح الخاصة وصفقات السلاح أساسا لها دونما اعتبار للبشر أو لحقوق الإنسان أينما كان .
وأَضاف “فالدم اليمني هو نفس الدم السوري أو البوسني وكلهم أبناء البشرية المعتدى عليهم من أي طرف كان، وأن هناك ضرورة للتعقل والتحقق من حقائق الأحداث، ومنها ما حدث في خان شيخون بسوريا، والتي لم تتضح تفاصيلها وحقائقها والمتورطون فيها بعد، وأنه لا داعي لفرد العضلات وإبراز القوة لمجرد جذب انتباه العالم وكسب تأييد الأعوان “.
كما أكد المصدر تضامن الجمهورية اليمنية مع الأشقاء في الجمهورية العربية السورية وتعازيها الصادقة لضحايا القصف الصاروخي الأمريكي ودعوة حلفاء سوريا للوقوف بقوة معها ومنهم الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعا المصدر في الوقت نفسه إيران لتوضيح موقفها والرد على الإدعاءات الأمريكية والسعودية بشأن توريدهم أسلحة ومعدات عسكرية لليمن في ظل الحصار البحري والجوي والبري وما يخطط له من هجوم على مدينة وميناء الحديدة.
وقال ” إن على إيران إبلاغ العالم ومجلس الأمن الدولي ببطلان تلك الإدعاءات نحو إيران وبشكل واضح وصريح، وإن تعذًر ذلك على الأشقاء في طهران أو لم يصدقها العدوان وحلفائه فيمكنهم آنذاك مساعدة الجمهورية اليمنية بشحنات من الصواريخ الحديثة أرض- جو لإسقاط بعض تلك الطائرات السعودية العدوة التي تقصف الأراضي اليمنية بشكل يومي وتقتل الأطفال والنساء وكبار السن دون حسيب أو رقيب وعلى مسمع ومرأى العالم أجمع”.
وأضاف ” على الأصدقاء في الإدارة الأمريكية أن يكونوا عند مستوى المسؤولية كقوة عظمى وأن يتم تحري حقيقة الأمور قبل القيام بمثل هكذا تصرفات وأن تدرك الولايات المتحدة بأن الأرواح التي أزهقت وتزهق في سوريا هي نفسها التي أزهقت وتزهق في صنعاء وأرحب وسنبان ومستبأ والحديدة وغيرها من المناطق في اليمن، وبأسلحة وقاذفات أمريكية وبريطانية حديثة في مستوى قوة وتدمير تلك الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في خان شيخون “.
واختتم المصدر بالقول ” إن على الأصدقاء في واشنطن محاسبة القيادة السعودية كذلك لتجاوزها للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان في اليمن حتى يحترمها العالم الذي يرى في الولايات المتحدة وشعبها ومؤسساتها القانونية والتشريعية أحد الرعاة المفترضين للأمن والسلام العالمي وحقوق الإنسان “.